المصريّ، صاحب الشافعيّ، صدوقٌ [١١](ت ٣ أو ٢٤٤)(م س ق) تقدم في "المقدمة" ٣/ ١٤.
٢ - (ابْنُ وَهْبٍ) هو: عبد الله المذكور قبل حديثين.
٣ - (يُونُسُ) بن يزيد الأيليّ، أبو يزيد الأمويّ مولاهم، ثقةٌ ثبتٌ، من كبار [٧](ت ١٥٩)(ع) تقدم في "المقدمة" ٣/ ١٤.
٤ - (عَمْرَو (١) بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ الثقَفِيُّ) هو المذكور في السند الماضي إلا أن النسخ اختَلَفت فيه، فوقع في معظم النسخ عَمرو بفتح العين، وفي بعضها عُمر بضمّها، وهو الذي ذكره في "تهذيب التهذيب"، كما سبق في ترجمته في الحديث الماضي، والله تعالى أعلم.
وقوله:(لِكَعْبِ الْأَحْبَارِ) هو: كعب بن ماتع - بالميم، والتاء المثنّاة من فوقُ، بعدها عين - الْحِمْيري، أبو إسحاق، ثقةٌ مخضرمٌ، من آل ذي رُعَين، وقيل: من ذي الْكَلاع، أدرك الجاهلية، وأسلم في أيام أبي بكر - رضي الله عنه -، وقيل: في أيام عمر - رضي الله عنه -، كان من أهل اليمن، فسكن الشام، ومات في خلافة عثمان - رضي الله عنه -، وقد زاد على المائة.
رَوَى عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، وعن عمر، وصُهيب، وعائشة، وعنه ابن امرأته تُبَيع الْحِمْيريّ، وأبو هريرة، وابن عباس، ومالك بن أبي عامر الأصبحيّ، وعطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن رباح الأنصاريّ، وغيرهم.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، وقال: كان على دين يهود، فأسلم، وقدم المدينة، ثم خرج إلى الشام، فسكن حمص، حتى توفي بها سنة ثنتين وثلاثين في خلافة عثمان، وفيها أرّخه غير واحد، وقال ابن حبان: مات سنة (٤) وقيل: سنة (٣٢) وقد بلغ مائة وأربع سنين.
وقال علي بن زيد بن جُدْعان، عن سعيد بن المسيب: قال العباس لكعب: ما منعك أن تُسلم على عهد النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر، حتى أسلمت الآن على عهد عمر؟ فقال كعب: إن أبي كَتَبَ لي كتابًا من التوراة، ودفعه إليّ، وقال: اعمل بهذا، وخَتَمَ على سائر كتبه، وأخذ علي بحقّ الوالد على ولده ألّا