أُعْطِي كلُّ نبيّ دعوة"، وفي رواية أبي أسامة: "عن أنس، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: لكل نبيّ دعوة". انتهى كلام النوويّ رَحمه الله، وهو تحقيقٌ نفيسٌ جدًّا، والله تعالى أعلم.
[تنبيه آخر]: رواية مسعر التي أحالها المصنّف رَحمه الله هنا، أخرجها الحافظ أبو نعيم في "مستخرجه" (١/ ٢٧٤) فقال:
(٤٩٨) حدثنا إبراهيم بن أبي حصين، ثنا محمد بن عبد الله الحضرميّ، نا عمرو بن عبد الله الأَوْديّ، ثنا أبي، عن مسعر، عن قتادة (ح)، وحدثثا أبو محمد بن حيّان، ثنا ابن معدان، ثنا إبراهيم الجوهريّ، ثنا أبو أسامة، عن مسعر، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لكل نبيّ دعوةٌ يدعو بها في أمته، وإني جعلت دعوتي شفاعة لأمتي". انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى المذكور أولَ الكتاب قال:
[٥٠٣]( … ) - (وَحَدَّثَني مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيه، عَنْ أنَسٍ، أَن نَبِيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ قَتَادَةَ، عَنْ أنَسٍ).
رجال هذا الإسناد: أربعة:
١ - (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى) الصنّعانيّ القيسيّ، أبو عبد الله البصريّ، ثقةٌ [١٠].
رَوَى عن مروان بن معاوية، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زُريع، وأبي بكر بن عياش، وسفيان بن عيينة، وإسماعيل ابن علية، وأمية بن خالد، وخالد بن الحارث، وسلمة بن رجاء، وعبد الرحمن بن مهديّ، وعبد الرزاق، وغيرهم.
وروى عنه مسلم، وأبو داود، في "كتاب القدر"، والترمذيّ، والنسائيّ، وابن ماجه، وهلال بن العلاء الرَّقِّيّ، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وبَقِيّ بن مَخْلَد، وغيرهم.