للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو زرعة، وأبو حاتم: ثقةٌ، وقالى النسائيّ في "أسماء شيوخه": كتبنا عنه، وأثنى عليه خيرًا، وقال في موضع آخر: لا بأس به.

وقال ابن حبان في "الثقات": مات بالبصرة سنة خمس وأربعين ومائتين، وكذا قال البخاريّ، وزاد: بعد أحمد بن عَبْدة بقليل.

وله في هذا الكتاب (٣٣) حديثًا (١).

٢ - (الْمُعْتَمِرُ) بن سليمان التيميّ، أبو محمد البصريّ الملقَّب بالطفيل، ثقةٌ، من كبار [٩] (ت ١٨٧) وقد جاوز (٨٠) (ع) تقدم في "الإيمان" ١/ ١٠٥.

٣ - (أَبُوه) سليمان بن طَرْخان التيميّ، أبو المعتمر البصريّ، نزل في بني تيم، فنُسب إليهم، ثقةٌ عابدٌ [٤] (ت ١٤٣) وهو ابن (٩٧) سنة (ع) تقدم في "المقدمة" ٣/ ٩.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه مسلسلٌ بالبصريين، وأنه من رباعيات المصنف، وهو (٢٤) من رباعيات الكتاب.

[تنبيه آخر]: رواية سليمان بن طَرْخان هذه التي أحالها المصنّف رَحمه الله على رواية قتادة، أخرجها الإمام البخاريّ رَحمه الله في "صحيحه"، فقال:

(٦٣٠٥) وقال لي خليفة (٢): قال معتمر: سمعت أبي، عن أنس، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "كلُّ نبي سأل سؤالًا"، أو قال: "لكل نبي دعوةٌ، قد دعا بها، فاستجيب، فجعلتُ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة". انتهى.

وأخرجها الإمام ابن خزيمة رَحمه الله بسند المصنّف رَحمه الله في "كتاب التوحيد" برقم (٥٠٦) فقال:

حدّثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعانيّ، قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن أنس، أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "كلُّ نبيّ قد سأل سؤالًا"، أو قال: "لكلّ نبيّ دعوةٌ قد دعا بها قومه (٣)، فاستخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة". انتهى،


(١) هذا ما في برنامج الحديث (صخر)، ونقل في "تهذيب التهذيب" عن "الزهرة": أنه رَوَى عنه مسلم خمسة وعشرين حديثًا، والظاهر أن ما في البرنامج هو الأقرب للصواب.
(٢) ليس هذا معلّقًا كما زعمه بعضهم، بل هو متّصل، كما صرّح به في "الفتح" ١١/ ١٠٠، فتنبه.
(٣) قال ابن خزيمة رَحمه الله: يريد بقوله: "قومه" إن كانت حُفظت هذه اللفظة: أي على قومه، أو لقومه. انتهى. ٢/ ٥٥٣.