أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان"[٩٣/ ٥٠٥](٢٠٢)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٤١٥)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٥٠١)، و (ابن حبّان) في "مسنده"(٧٢٣٤ و ٧٢٣٥)، و (ابن منده) في "الإيمان"(٩٢٤)، و (الطبريّ) في "تفسيره"(١٣/ ٢٢٩)، و (البيهقيّ) في "الأسماء والصفات"(٢/ ٣٤١ - ٣٤٢)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(٤٣٣٧)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان كمال شفقة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - على أمته، واعتنائه بمصالحهم، واهتمامه بأمرهم، فهو مصداق قوله عز وجل: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٢٨)} [التوبة: ١٢٨].
٢ - (ومنها): كمال خُلقه - صلى الله عليه وسلم -، كما قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤)} [القلم: ٤].
٣ - (ومنها): سعة شفقته ورحمته - صلى الله عليه وسلم -، وشمولها لجميع أمته، بل لجميع العالمين، كما قال سبحانه وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (١٠٧)} [الأنبياء: ١٠٧].
٤ - (ومنها): استحباب رفع اليدين في الدعاء.
٥ - (ومنها): البشارة العظيمة لهذه الأمة - زادها الله تعالى شرفًا - بما وعدها الله تعالى بقوله:"سنُرضيك في أمتك، ولا نَسُوءك"، وهذا من أرجى الأحاديث لهذه الأمة، أو أرجاها.
٦ - (ومنها): بيان عظم منزلة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عند الله تعالى، وعظيم لطفه سبحانه - صلى الله عليه وسلم -
٧ - (ومنها): ما قيل: الحكمة في إرسال جبريل عليه السلام لسؤاله - صلى الله عليه وسلم - إظهار شرف النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وأنه بالمحلّ الأعلى، فَسَيُرْضَى، ويُكْرَمُ بما يرضيه، أفاده النوويّ رحمه الله (١).