للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان" [٩٣/ ٥٠٥] (٢٠٢)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٤١٥)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٥٠١)، و (ابن حبّان) في "مسنده" (٧٢٣٤ و ٧٢٣٥)، و (ابن منده) في "الإيمان" (٩٢٤)، و (الطبريّ) في "تفسيره" (١٣/ ٢٢٩)، و (البيهقيّ) في "الأسماء والصفات" (٢/ ٣٤١ - ٣٤٢)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (٤٣٣٧)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان كمال شفقة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - على أمته، واعتنائه بمصالحهم، واهتمامه بأمرهم، فهو مصداق قوله عز وجل: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٢٨)} [التوبة: ١٢٨].

٢ - (ومنها): كمال خُلقه - صلى الله عليه وسلم -، كما قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤)} [القلم: ٤].

٣ - (ومنها): سعة شفقته ورحمته - صلى الله عليه وسلم -، وشمولها لجميع أمته، بل لجميع العالمين، كما قال سبحانه وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (١٠٧)} [الأنبياء: ١٠٧].

٤ - (ومنها): استحباب رفع اليدين في الدعاء.

٥ - (ومنها): البشارة العظيمة لهذه الأمة - زادها الله تعالى شرفًا - بما وعدها الله تعالى بقوله: "سنُرضيك في أمتك، ولا نَسُوءك"، وهذا من أرجى الأحاديث لهذه الأمة، أو أرجاها.

٦ - (ومنها): بيان عظم منزلة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عند الله تعالى، وعظيم لطفه سبحانه - صلى الله عليه وسلم -

٧ - (ومنها): ما قيل: الحكمة في إرسال جبريل عليه السلام لسؤاله - صلى الله عليه وسلم - إظهار شرف النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وأنه بالمحلّ الأعلى، فَسَيُرْضَى، ويُكْرَمُ بما يرضيه، أفاده النوويّ رحمه الله (١).


(١) "شرح النوويّ" ٣/ ٧٨ - ٧٩.