للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحضرميّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أربعٌ فَرَضَهُنّ الله في الإسلام، فمن أتى بثلاث لم يُغنِينَ عنه شيئًا حتى يأتي بهن جميعًا: الصلاة، والزكاة وصوم رمضان، وحج البيت"، وهذا مرسل (١).

وقد روي عن زياد عن عُمَارَةَ بن حَزْم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢).

ورُوي عن عثمان بن عطاء الخرساني، عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الدين خمسٌ لا يَقبل الله منهن شيئًا دون شيء: شهادةُ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وبالجنة والنار، والحياة بعد الموت، هذه واحدة، والصلوات الخمس عمود الدين، لا يَقبل الله الإيمان إلا بالصلاة، والزكاة طَهُور من الذنوب، ولا يقبل الله الإيمان، ولا الصلاة إلا بالزكاة، فمن فعل هؤلاء الأربع، ثم جاء رمضان، فترك صيامه متعمدًا لم يقبل الله منه الإيمان، ولا الصلاة، ولا الزكاة، فمن فعل هؤلاء الأربع، ثم تيسر له الحجّ، فلم يحج، ولم يوصِ بحجته، ولم يحج عنه بعض أهله، لم يقبل الله منه الأربع التي قبلها"، ذكره ابن أبي حاتم (٣)، فقال: سألت أبي عنه؟ فقال: هذا حديث منكر، يَحتمل أن هذا من كلام عطاء الخرساني.

قال ابن رجب: الظاهر أنه من تفسيره لحديث ابن عمر، وعطاءٌ من أجلاء علماء الشام.

وقال ابن مسعود: من لم يُزَكِّ فلا صلاة له.

ونفيُ القبول هنا لا يراد به نفي الصحة، ولا وجوب الإعادة بتركه، وإنما يراد بذلك انتفاء الرضا به، ومدح عامله، والثناء بذلك عليه في الملأ الأعلى، والمباهاة به للملائكة.


(١) أخرجه أحمد ٤/ ٢٠٠ و ٢٠١ وإسناده مرسل، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف.
(٢) رواه أحمد، والطبرانيّ في "الكبير" كما في "مجمع الزوائد" ١/ ٤٧ قال الهيثميّ: وفي إسناده ابن لهيعة.
(٣) "العلل" ١/ ٢٩٤ و ٢/ ١٥٦، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ٢٠١ و ٢٠٢، وقال: غريب من حديث ابن عمر بهذا اللفظ.