للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -.

٢ - (ومنها): أن رجاله كلّهم رجال الجماعة.

٣ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ مخضرم.

٤ - (ومنها): ما قاله الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - في "الفتح": لَمْ أَرَ هذا الحديث عند أحد من أصحاب شعبة إلَّا عند محمد جعفر غندر، إلَّا ما أخرجه الإسماعيليّ من رواية وهب بن حفص، عن عبد الملك بن إبراهيم الْجُدّيّ، عن شعبة، ووهبُ بن حفص كَذَّبُوهُ. انتهى (١).

٥ - (ومنها): أن قيس بن أبي حازم هذا هو الذي اجتمع له أن يروي عن العشرة المبشّرين بالجنّة، ولا يُشاركه في ذلك أحدٌ من التابعين، وأخطأ أبو عبد الله الحاكم في عدّه معه سعيد بن المسيّب، وغيره، كما أشار إلى ذنك السيوطي - رَحِمَهُ اللهُ - في "ألفيّة الحديث" عند ذكره طبقات التابعين، بقوله:

وَالتَّابِعُونَ طَبَقَات عَشَرَهْ … مَعْ خَمْسَةٍ أَوَّلُهُمْ ذُو الْعَشَرَهْ

وَذَاكَ قَيْسٌ مَا لَهُ نَظِيرُ … وَعُدَّ عِنْدَ حَاكِمٍ كَثِيرُ

٦ - (ومنها): ما قاله في "الفتح": ليس لقيس بن أبي حازم في "الصحيحين" عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - غير هذا الحديث، ولعمرو في "الصحيحين" حديثان آخران: حديث: "أَيُّ الرجال أحب إليك؟ … "، وحديث: "إذا اجتهد الحاكم … "، وله حديث آخر مُعَلَّق عند البخاريّ في "المبحث النبويّ"، وآخر في "كتاب التيمّم"، وعند مسلم حديث آخر في السحور، وهذا جميع ما له عندهما من الأحايث المرفوعة. انتهى (٢)، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ) وفي رواية البخاريّ: "أن عمرو بن العاص قال"


(١) "الفتح" ١٠/ ٤٣٣ "كتاب الأدب" رقم (٥٩٩٠).
(٢) "الفتح" ١٠/ ٤٣٣ "كتاب الأدب" رقم (٥٩٩٠).