[الخامس]: أبو بكر، وعمر - رضي الله عنهما -، أخرجه الطبريّ، وابن مردويه عن ابن مسعود، مرفوعًا، وسنده ضعيف، وأخرجه الطبريّ، وابن أبي حاتم عن الضحاك أيضًا، وكذا هو في تفسير عبد الغني بن سعيد الثقفيّ، أحدِ الضعفاء بسنده، عن ابن عباس، موقوفًا، وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر ضعيفٍ عنه كذلك، قال ابن أبي حاتم: ورُوي عن عكرمة، وسعيد بن جبير، وعبد الله بن بُريدة، ومقاتل بن حيان كذلك.
[السادس]: أبو بكر - رضي الله عنه - خاصةً، ذكره القرطبيّ عن المسيب بن شريك.
[السابع]: عمر - رضي الله عنه - خاصةً، أخرجه ابن أبي حاتم بسند صحيح، عن سعيد بن جبير، وأخرجه الطبريّ بسند ضعيف، عن مجاهد، وأخرجه ابن مردويه بسند وَاهٍ جدًّا عن ابن عباس.
[الثامن]: عليٌّ - رضي الله عنه -، أخرجه ابن أبي حاتم، بسند منقطع، عن عليّ نفسه مرفوعًا، وأخرجه الطبريّ بسند ضعيف عن مجاهد، قال: هو عليّ، وأخرجه ابن مردويه بسندين ضعيفين، من حديث أسماء بنت عُمي مس مرفوعًا، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب"، ومن طريق أبي مالك، عن ابن عباس مثله موقوفًا، وفي سنده رَاوٍ ضعيف، وذكره النقاش عن ابن عباس، ومحمد بن عليّ الباقر، وابنه جعفر بن محمد الصادق.
قال الحافظ: فإن ثبت هذا، ففيه دفع تَوَهُّم مَن تَوَهَّم أن في الحديث المرفوع نقصًا من قدر عليّ - رضي الله عنه -، ويكون المنفيّ أبا طالب، ومن مات من آله كافرًا، والْمُثْبَتُ مَن كان منهم مؤمنًا، وخُصَّ عليّ بالذكر؛ لكونه رأسهم، وأشير بلفظ الحديث إلى لفظ الآية المذكورة، ونَصّ فيها على عليّ تنويهًا بقدره، ودفعًا لظن مَن يَتَوَهَّم عليه في الحديث المذكور غَضَاضةً، ولو تفطّن مَن كَنَى عن أبي طالب لذلك لاستغنى عما صَنَعَ. انتهى كلام الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -، وهو تحقيقٌ نفيسٌ، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.