مقدار الحثيات، فقد وقع عند أحمد من رواية قتادة، عن النضر بن أنس، أو غيره عن أنس، رفعه:"إن الله وعدني أن يدخل الجَنَّة من أمتي أربعمائة ألف، فقال أبو بكر: زدنا يا رسول الله، فقال هكذا، وجَمَع كفيه، فقال: زدنا، فقال: وهكذا، فقال عمر: حسبك، إن الله إن شاء أدخل خلقه الجَنَّة بكفّ واحدة، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: صَدَقَ عمر"، وسنده جيّد، لكن اختُلف على قتادة في سنده اختلافًا كثيرًا. انتهى (١).
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: هذه الأحاديث، وإن كان في بعضها مقال، إلَّا أن مجموعها يدلّ على أنه - صلى الله عليه وسلم - زاده الله تعالى على السبعين ألفًا؛ إكرامًا له، وتفضّلًا عليه، وإجابة لدعائه، فكان هذا مصداق قوله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -: {وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}[النساء: ١١٣]، والله تعالى أعلم بالصواب، واليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى المذكور أولَ الكتاب قال: