للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

و ٥٦٨)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (١/ ٦٩)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (٢٢٠)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده (١):

١ - (منها): بيان وجوب غسل الرجلين في الوضوء؛ لأنه لو جاز المسح لما توعّد بالنار مَن ترك غسل العقب.

٢ - (ومنها): بيان وجوب تعميم الأعضاء بالغسل، وأن من ترك جزءًا يسيرًا مما يجب تطهيره لا تصحّ صلاته.

٣ - (ومنها): تعليم الجاهل وإرشاده.

٤ - (ومنها): أن العالم يُنكر ما يراه من تضييع الفرائض والسنن، ويُغلظ القول في ذلك، ويرفع صوته في الإنكار؛ لقوله في رواية يوسف بن ماهك: "فنادى بأعلى صوته".

٥ - (ومنها): جواز رفع الصوت بالعلم، وقد بوّب عليه الإمام البخاريّ - رحمه الله - في "كتاب العلم" من "صحيحه"، فقال: "باب رفع الصوت بالعلم"، ثم أورده.

٦ - (ومنها): استحباب تكرار المسألة ثلاثًا؛ لتُفْهَم، وعليه بوّب الإمام البخاريّ - رحمه الله - أيضًا، فقال: "باب من أعاد الحديث ثلاثًا لِيُفهَمَ عنه"، ثم أورده.

٧ - (ومنها): بيان ثبوت تعذيب الجسد يوم القيامة، وهو مذهب أهل السنّة والجماعة.

٨ - (ومنها): أن الأعضاء التي تقع فيها المخالفة تعذّب يوم القيامة، وتكون وسيلة لعذاب صاحبها، وذكر العقب في هذا الحديث لصورة السبب، وإلا فيُلحق بها ما في معناها من جميع الأعضاء التي قد يحصُل بها التساهل في إسباغها.

٩ - (ومنها): ما قاله القرطبيّ - رحمه الله -: قد يتمسّك بقوله: "فجعلنا نمسح


(١) المراد فوائد حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - بجميع رواياته، لا خصوص هذه الرواية، فتنبّه.