صدوقٌ ربّما وهم [٥](ت بضع و ١٣٠)(ز م ٤) تقدم في "الإيمان" ٨/ ١٣٥.
٧ - (أَبُوهُ) هو: عبد الرحمن بن يعقوب الْجُهَنيّ، مولى الْحُرَقة المدنيّ، ثقةٌ [٣](ع) تقدم في الإيمان ٨/ ١٣٥.
٨ - (أَبُو هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - تقدم في "المقدّمة" ٢/ ٤.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمهُ اللهُ، وله فيه أربعة من الشيوخ، قَرَن بينهم.
٢ - (ومنها): مسلسلٌ بالمدنيين، سوى شيوخه، كما سبق آنفًا.
٣ - (ومنها): أن فيه رواية الابن عن أبيه، وتابعيّ، عن تابعيّ: العلاء، عن أبيه.
٤ - (ومنها): أن صحابيّه أحفظ مَن رَوَى الحديث في دهره، روى (٥٣٧٤) حديثًا، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَتَى الْمَقْبُرَةَ) بتثليث الباء، والكسر أقلّها، وهي مواضع دفن الموتى (١)، والمراد بالمقبرة هنا مقبرة البقيع؛ لما أخرجه المصنّف من حديث عائشة - رضي الله عنها -، أنها قالت:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلّما كانت ليلتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرُج إلى البقيع، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين … " الحديث.
(فَقَالَ:"السَّلَامُ عَلَيْكُمْ) وفي رواية أحمد: "سلام عليكم"، وفيه دلالة على أن السلام على الموتى يُقدَّم فيه المبتدأ على الخبر، كالسلام على الأحياء، ويُقدَّم الدعاء على المدعوّ له، فإن السلام متضمّنٌ للدعاء، ونظيره قوله تعالى:{رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} الآية [هود: ٧٣]، ولا ينافيه ما أخرجه أبو داود في "باب كراهية أن يقول: عليك السلام" من "كتاب الأدب" عن أبي جُرَيّ الْهُجَيميّ - بالتصغير فيهما - قال: "أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،