للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبي أيوب، أن نَوْفًا، وعبد الله بن عمرو - يعني ابن العاصي - اجتمعا، فقال نوف: "لو أن السموات والأرض، وما فيهما، وُضِع في كِفّة الميزان، ووُضِعت لا إله إلا الله في الكفة الأخرى، لرَجَحت بهنّ، ولو أن السموات والأرض، وما فيهنّ، كُنّ طَبَقًا من حديد، فقال رجل: لا إله إلا الله لخرقتهنّ، حتى تنتهي إلى الله عزَّ وجلَّ".

فقال عبد الله بن عمرو: صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب، فعَقَّب مَن عَقَّب، ورَجَع من رجع، فجاء - صلى الله عليه وسلم -، وقد كاد يَحسِر ثيابه عن ركبتيه، فقال: "أبشروا، معشر المسلمين، هذا ربكم، قد فتح بابًا من أبواب السماء، يباهي بكم الملائكة، يقول: هؤلاء عبادي، قَضَوا فريضةً، وهم ينتظرون أخرى" (١).

وأخرجه الإمام ابن ماجه رحمهُ اللهُ في "سننه"، فقال: (٧٩٣) حدثنا أحمد بن سعيد الدارميّ، حدثنا النضر بن شُميل، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو، قال: صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب، فرَجَعَ مَن رَجَع وعَقَّبَ من عَقَّب، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُسْرِعًا، قد حَفَزَه النَّفَسُ، وقد حَسَر عن ركبتيه، فقال: "أبشروا، هذا ربكم، قد فَتَحَ بابًا من أبواب السماء، يباهي بكم الملائكة، يقول: انظروا إلى عبادي، قد قَضَوْا فريضةً، وهم ينتظرون أخرى" (٢)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى المذكور أولَ الكتاب قال:

[٥٩٤] ( … ) - (حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ (ح) وَحَدَّثنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثنَا شُعْبَةُ، جَمِيعًا عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن، بِهَذَا الْإِسْنَاد، وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ شُعْبَةَ ذِكْرُ الرِّبَاط، وَفِي حَدِيثِ مَالِكٍ ثِنْتَيْنِ (٣)، "فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ").


(١) حديث صحيح.
(٢) حديث صحيح.
(٣) وفي نسخة: "وفي حديث مالك مرّتين"، يعني أنه ذكره مرّتين.