أدرك النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ولم يَرَه، ورَوَى عن أبيه، وعُمر، وعليّ، وبلال، وسعد، وأبي هريرة، وعائشة.
ورَوَى عنه ابناه: المقدام ومحمد، والقاسم بن مُخَيْمِرة، والشعبيّ، والحكَم بن عُتيبة، ومقاتل بن بَشير، ويونس بن أبي إسحاق، وغيرهم.
ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة، وقال: كان من أصحاب عليّ - رضي الله عنه -، وشَهِدَ معه المشاهد، وكان ثقةً، وله أحاديث، وقُتِلَ بسِجِسْتان مع عبيد الله بن أبي بكرة، وقال الحسن بن الْحُرّ، عن القاسم بن مُخَيْمِرة: ما رأيت أفضل منه، وأثنى عليه خيرًا، وقال الأثرم: قيل لأحمد: شُرَيح بن هانئ صحيح الحديث؟ قال: نعم، هذا متقدِّم جدًّا، وقال الْمَرُّوذيّ، عن أحمد: ثقةٌ، وقال ابن معين، والنسائيّ: ثقةٌ، وقال ابن خِرَاش: صدوقٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات".
قال خليفةُ: قتل مع ابن أبي بكرة بسِجِسْتان سنة ثمان وسبعين، وكذا قال ابن حبان، وقال ابن الْبَرْقيّ: كان على شُرْطة عليّ - رضي الله عنه -، وذكره مسلم في الْمُخَضْرَمِين.
أخرج له البخاريّ،. في "خلق أفعال العباد"، وفي "الأدب المفرد"، ومسلم، والأربعة، وله في هذا الكتاب سبعة أحاديث، برقم (٢٥٣) وأعاده بعده، و (٢٧٦) و (٣٠٠) و (٢٤١٣) وأعاده بعده، و (٢٥٩٤) و (٢٦٨٤) و (٢٦٨٥).
٦ - (عَائِشَةُ) أم المؤمنين - رضي الله عنها - تقدمت ترجمتها في "شرح المقدمة" جـ ١ ص ٣١٥. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف رحمهُ اللهُ، وفيه التحديث، مرتين، والعنعنة في البقيّة.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، غير المقدام، وأبيه، فما أخرج لهما البخاريّ في "الصحيح".
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بثقات الكوفيين، غير الصحابيّة، فمدنيّة.
٤ - (ومنها): أن شيخه أحد مشايخ الأئمة الستّة بلا واسطة، كما سبق غير مرّة.