للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا في "الطهارة" [٢١/ ٦٢٥] (٢٧٠) و [٢١/ ٦٢٦ و ٦٢٧] (٢٧١)، و (البخاريّ) في "الوضوء" (١٥٠ و ١٥١ و ١٥٢ و ٢١٧ و ٥٠٠)، و (أبو داود) في "الطهارة" (٤٣)، و (النسائيّ) في "الطهارة" (٤٥) و"الكبرى" (٣٧)، و (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده" (١/ ٤٨)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (١/ ١٥٢)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ٢٠٣ و ٢٥٩ و ٢٨٤ و ١١٢)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (٨٤ و ٨٥ و ٨٦ و ٨٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (١٤٤٢)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٥٩٥ و ٥٩٦ و ٥٩٧)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٦٢١ و ٦٢٢ و ٦٢٣)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (١/ ١٠٥)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (١٩٥)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان مشروعيّة الاستنجاء بالماء، بل هو المستحبّ، والمرجّح على الاقتصار على الحجر، وقد ترجم عليه الإمام البخاريّ رحمه الله في "صحيحه"، فقال: "باب الاستنجاء بالماء"، وفيه ردّ على من منع ذلك، وسيأتي تحقيق الخلاف فيه في المسألة التالية - إن شاء الله تعالى -.

٢ - (ومنها): خدمة الصالحين، وأهل الفضل، والتبرّك بذلك، وتفقّد حاجاتهم، خصوصًا المتعلّقة بالطهارة.

٣ - (ومنها): جواز استخدام الرجل الفاضل بعض أتباعه الأحرار؛ ليتمرّنوا على التواضع، وحسن الخلق، خصوصًا إذا أُرصدوا لذلك، مثل أنسٍ - رضي الله عنه -، فقد أخرج الشيخان عن أنس - رضي الله عنه - قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ، ليس له خادم، فأخذ أبو طلحة بيدي، فانطلق بي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إنّ أنسًا غلام كَيِّس، فليخدُمك، قال: فخدمته في السفر والحضر، ما قال لي لشيء صنعته: لم صنعت هذا هكذا؟، ولا لشيء لم أصنعه: لمَ لم تصنع هذا هكذا؟ ".

٤ - (ومنها): مشروعيّة التباعد لقضاء الحاجة عن الناس، والاستتار عن أعين الناظرين، وقد اشتهر هذا من فعله - صلى الله عليه وسلم -.

٥ - (ومنها): جواز الاستعانة في أسباب الوضوء.