أخرجه (المصنّف) هنا في "الطهارة"[٢١/ ٦٢٥](٢٧٠) و [٢١/ ٦٢٦ و ٦٢٧](٢٧١)، و (البخاريّ) في "الوضوء"(١٥٠ و ١٥١ و ١٥٢ و ٢١٧ و ٥٠٠)، و (أبو داود) في "الطهارة"(٤٣)، و (النسائيّ) في "الطهارة"(٤٥) و"الكبرى"(٣٧)، و (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده"(١/ ٤٨)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(١/ ١٥٢)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ٢٠٣ و ٢٥٩ و ٢٨٤ و ١١٢)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٨٤ و ٨٥ و ٨٦ و ٨٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(١٤٤٢)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٥٩٥ و ٥٩٦ و ٥٩٧)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٦٢١ و ٦٢٢ و ٦٢٣)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(١/ ١٠٥)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(١٩٥)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان مشروعيّة الاستنجاء بالماء، بل هو المستحبّ، والمرجّح على الاقتصار على الحجر، وقد ترجم عليه الإمام البخاريّ رحمه الله في "صحيحه"، فقال:"باب الاستنجاء بالماء"، وفيه ردّ على من منع ذلك، وسيأتي تحقيق الخلاف فيه في المسألة التالية - إن شاء الله تعالى -.
٣ - (ومنها): جواز استخدام الرجل الفاضل بعض أتباعه الأحرار؛ ليتمرّنوا على التواضع، وحسن الخلق، خصوصًا إذا أُرصدوا لذلك، مثل أنسٍ - رضي الله عنه -، فقد أخرج الشيخان عن أنس - رضي الله عنه - قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ، ليس له خادم، فأخذ أبو طلحة بيدي، فانطلق بي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إنّ أنسًا غلام كَيِّس، فليخدُمك، قال: فخدمته في السفر والحضر، ما قال لي لشيء صنعته: لم صنعت هذا هكذا؟، ولا لشيء لم أصنعه: لمَ لم تصنع هذا هكذا؟ ".
٤ - (ومنها): مشروعيّة التباعد لقضاء الحاجة عن الناس، والاستتار عن أعين الناظرين، وقد اشتهر هذا من فعله - صلى الله عليه وسلم -.