(٢) نقل الطيبيّ، ثم منه العينيّ كلام ابن مالك هذا بما نصّه: الرواية "يُخفّف عنها" على التوحيد، والتأنيث، وهو ضمير النفس، فيجوز إعادة الضمير في: "لعله" و"عنها" إلى الميت باعتبار كونه إنسانًا، وكونه نفسًا، ويجوز كون الهاء في: "لعله" ضمير الشأن، وفي: "عنها" للنفس، وجاز تفسير الشأن إلى آخر كلام ابن مالك الذي ذكرته، وفي هذا نظر من وجهين: أحدهما: أن هذا النصّ لا وجود له في كتاب ابن مالك "شواهد التوضيح" وإنما الموجود فيه ما نقلته هنا. الثاني: أن الرواية بإفراد ضمير "عنها" لا وجود له في نسخ "صحيح البخاري"، ولا أشار إليه أحد من شرّاحه، فالظاهر أنه لا صحّة له نقلًا، فليُتنبّه، والله تعالى أعلم. (٣) "شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح" ص ١٤٩ - ١٥٠.