للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سلمة، يقال: إنها وُلدت بأرض الحبشة (١).

وكان اسمها بَرَّة فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب.

رَوَت عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وعن أمها، وعائشة، وزينب بنت جحش، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، أمهات المؤمنين، وعن حبيبة.

ورَوَى عنها ابنها أبو عبيدة بن عبد الله بن زَمْعة، ومحمد بن عمرو بن عطاء، وحميد بن نافع المدنيّ، وعِرَاك بن مالك، وعروة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وكُليب بن وائل، وعلي بن الحسين بن عليّ، وأبو قِلابة الْجَرْميّ، وآخرون.

وذكرها العجليّ في ثقات التابعين، قال الحافظ: كأنه كان يشترط للصحبة البلوغ، وأظن أنها لم تحفظ، وذكرها ابن سعد فيمن لم يرو عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - شيئًا، ورَوَى عن أزواجه.

وقال ابن سعد: كانت أسماء بنت أبي بكر أرضعتها، فهي أخت أولادها من الرضاعة، وقال بكر بن عبد الله الْمُزَنيّ: أخبرني أبو رافع، قال: كنت إذا ذَكَرت امرأة بالمدينة فقيهةً ذكرت زينب بنت أبي سلمة، وقال سليمان التيميّ، عن أبي رافع: غَضِبت علي امرأتي، فذكر قِصَّةً فيها: فقالت زينب بنت أم سلمة، وهي يومئذ أفقه امرأة بالمدينة.

ماتت في ولاية طارق على المدينة سنة ثلاث وسبعين، وحضر ابن عمر جنازتها (٢).

أخرج لها الجماعة، ولها في هذا الكتاب (٢٥) حديثًا.

٧ - (أمُّ سَلَمَةَ) هي: هند بنت أبي أمية حُذيفة، ويقال: سُهيل بن المغيرة بن عبد الله بن عُمَر بن مخزوم المخزومية، أم المؤمنين - رضي الله عنها -، توفيت سنة (٦٢) وقيل غير ذلك، تقدمت ترجمتها في "شرح المقدمة" جـ ٢ ص ٤٧٣.


(١) قال الحافظ: قوله: "وُلدت بأرض الحبشة" هذا قاله الواقديّ، وفيه نظر، ففي: "مستدرك الحاكم" بإسناد صحيح ما يَرُدّه، ويدُلّ على أن أمها لَمّا تزوجت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بعد موت أبي سلمة كانت زينب ما فَطَمَت بعدُ. انتهى. "تهذيب التهذيب" ٤/ ٦٧٤.
(٢) راجع: "الإصابة" ٨/ ١٥٧ - ١٥٨، و"تهذيب التهذيب" ٤/ ٦٧٤ - ٦٧٥.