١ - (منها): أنه من سباعيّات المصنّف - رحمه الله -.
٢ - (ومنها): أن رواته كلهم رُواة الجماعة.
٣ - (ومنها): أن شيخه أحد المشايخ التسعة الذين يروي عنهم أصحاب الأصول الستّة بلا واسطة، وقد تقدّموا غير مرّة.
٤ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالتحديث من أوله إلى آخره.
٥ - (ومنها): أن نصفه الأول مسلسل بالبصريين، والثاني بالمدنيين.
٦ - (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم، عن بعض: يحيى، عن أبي سلمة، عن زينب، أو رواية تابعيّ، عن تابعيّ، وصحابيّة، عن صحابيّة، على قول من يقول: إن زينب لها رؤية، وإن لم يكن لها رواية.
٧ - (ومنها): أن فيه رواية البنت، عن أمها. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن (أَنَّ زينَبَ بِنْتَ أُمَّ سَلَمَةَ)، وفي نسخة:
"بنت أبي سلمة"، وكلاهما صحيح؛ لأن أم سلمة أمها، وأبو سلمة أبوها، وليس هو أبا سلمة الراوي عنها؛ لأنه ابن عبد الرحمن بن عوف، تابعيّ، وأبو سلمة والد زينب هو عبد الله بن عبد الأسد المخزوميّ الصحابيّ - رضي الله عنه - (حَدَّثَتْهُ)، أي حدّثت أبا سلمة (أَن أُمّ سَلَمَةَ) هند بنت أبي أُميّة، أم المؤمنين - رضي الله عنها - (حَدَّثَتْهَا)، أي حدّثت زينب، وقوله:(قَالَتْ) بيان وتوضيح لمعنى التحديث (بَيْنَمَا) أصله "بَيْنَ" زيد عليها "ما"، ويقال:"بينا" كما هو رواية البخاريّ - رحمه الله -، أُشبعت فتحة النون بالألف، و"بينما" و"بينا" ظرفا زمان، بمعنى المفاجأة، ومضافان إلى جملةٍ، مِن فعل وفاعل، ومبتدأ وخبر، ويحتاجان إلى جواب يَتِمّ به المعنى، ويُقرن جوابهما بـ "إذ"، كقولها هنا:"إذ حضت"، و"إذا"، كقولك: بينما زيد جالسٌ إذا دخل عمرو، وإن كان الأكثر عدم الاقتران بهما.
(أَنَا مُضْطَجِعَةٌ) جملة من مبتدأ وخبره في محل جرّ بإضافة "بينما" إليها، وأصل "مضطجعة" مُضْتجِعة؛ لأنه من باب الافتعال، فقلبت التاء طاءً، كما قال في "الخلاصة":