للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنسٍ - رضي الله عنه -، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "دخلت الجنة، فسمعت خَشَفَةً (١)، فقلت: مَن هذا؟ فقالوا: هذه الرُّميصاء"، وفي رواية: "الرُّميصاء بنت مِلْحان، أم أنس بن مالك".

رَوَت عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وعنها ابنها أنس بن مالك، وعبد الله بن عباس، وعمرو بن عاصم الأنصاريّ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال ابن عبد البر: كانت تحت مالك بن النضر في الجاهلية، فوَلَدت له أنسًا، فلما جاء الله تعالى بالإسلام أسلمت، وعَرَضَتْ على زوجها الإسلام، فغَضِب عليها، وخَرَج إلى الشام، فهلك، فتزوجت بعده أبا طلحة، خطبها وهو مشركٌ، فأبت عليه إلا أن يُسلم، فأسلم، فوَلدت له غلامًا، كان قد أُعْجِب به، فمات صغيرًا، وأَسِفَ عليه، وقيل: إنه أبو عُمير، صاحب النُّغَير، ثم وَلَدت له عبد الله بن أبي طلحة، فبورك فيه، وهو والد إسحاق بن أبي طلحة الفقيه، وإخوته وكانوا عشرةً، كلُّهم حُمِل عنه العلم.

ورُوي عن أم سليم، قالت: لقد دعا لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ما أريد زيادةً، ومناقبها كثيرةٌ شهيرةٌ.

أخرج لها البخاريّ، والمصنّف، وأبو داود، والترمذيّ، والنسائيّ، ولها في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط (٢)، هذا برقم (٣١١)، و (٢٣٣٢) حديث: "يا أم سُليم ما هذا؟ قالت عَرَقُك، أَدُوف به (٣) طيبي"، و (٢٤٨٠) حديث: "اللهم أكثر ماله وولده … " الحديث.

لطائف الإسناد:

١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -.

٢ - (ومنها): أن رواته رواة الجماعة، غير شيخه، فتفرّد به هو والبخاريّ، والنسائيّ.


(١) أي: حركة المشي وصوته.
(٢) وفي: "الخلاصة" للخزرجيّ ٣/ ٤٠٠: لها أربعة عشر حديثًا، اتّفق الشيخان على حديث منها، وانفرد البخاريّ بحديث، ومسلم بحديثين. انتهى.
(٣) أي: أخلط به.