قال العجليّ، وأبو زرعة، والنسائيّ: ثقةٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات".
روى له المصنّف، والأربعة، وله في هذا الكتاب أربعة أحاديث فقط، برقم (٣٣٠) و (٢٢٩٥) و (٢٧٨٩) و (٢٨٥٧) وأعاده بعده.
٩ - (أُمُّ سَلَمَةَ) هند بنت أبي أُميّة بن المغيرة بن عبد الله بن عُمَر المخزوميّة، أم المؤمنين - رضي الله عنها -، ماتت سنة (٦٢) وقيل: غير ذلك (ع) تقدمت في "شرح المقدمة" جـ ٢ ص ٤٧٣.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف، وله فيه أربعة من الشيوخ قرن بينهم.
٢ - (ومنها): أن قوله: "قال إسحاق إلخ" فيه إشارة إلى أنه وقع اختلاف بين شيوخه، فالثلاثة أخذوا الحديث عن ابن عيينة سماعًا من لفظه، وإسحاق أخذه سماعًا لقراءة غيره عليه، ولذا قال:"أخبرنا سفيان"، وأيضًا صرّح باسمه.
٣ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيوخه، فأبو بكر ما أخرج له الترمذيّ، وعمرو الناقد ما أخرج له الترمذيّ، وابن ماجه، وإسحاق ما أخرج له ابن ماجه، ومحمد بن يحيى ما أخرج له أبو داود، وكذا عبد الله بن رافع ما أخرج له البخاريّ.
٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ: سعيد، عن عبد الله بن رافع، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ) هند، وقيل غير ذلك، زوج النبيّ - صلى الله عليه وسلم - - رضي الله عنها -، أنها (قَالَتْ) هكذا في رواية المصنّف صرّح بأن السائلة هي أم سلمة - رضي الله عنها -، وكذا هو عند أبي داود، والنسائيّ، ووقع في رواية لأبي داود:"أن امرأة من المسلمين"، بالإبهام، (قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّي امْرَأةٌ أَشُدُّ) بفتح أوله، وضمّ ثالثه، مضارع شدّ، من بأبي نصر، وضرب، أي أُحْكِمُ (ضَفْرَ رَأْسِي)، أي نَسْجَ شعر رأسي، وإدخالَ بعضه في بعض، قال النوويّ رحمه الله: هو بفتح الضاد، وإسكان الفاء، هذا هو المشهور المعروف في رواية الحديث، والمستفيض عند المحدثين