للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الذكر، زاد عبد الرزّاق، عن الثوريّ، عن هشام فيه: "وضوءه للصلاة"، وقوله: (وَيُصَلِّي) أصرح في الدلالة على ترك الغسل من حديث عثمان - رضي الله عنه - الآتي بلفظ: "يتوضّأ وضوءه للصلاة، ويغسل ذكره" (١) والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبيّ بن كعب - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا في "الحيض" [٢٠/ ٧٨٥ و ٧٨٦] (٣٤٦)، و (البخاريّ) في "الغسل" (٢٩٣)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (٩٥٧ و ٩٥٨)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (١/ ٩٥)، و (أحمد) في "مسنده" (٥/ ١١٣ و ١١٤)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (١١٦٩)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (١/ ١٦٤)، وفي "المعرفة" (١/ ٤٥٨)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (١/ ٥٤)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٨١٩ و ٨٢١)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٧٧٤ و ٧٧٥).

وأما فوائد الحديث، فقد تقدّمت في حديث أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه -، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رَحِمَهُ اللهُ - المذكور أولَ الكتاب قال:

[٧٨٦] ( … ) - (وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مَحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْمَلِيِّ، عَنِ الْمَلِيِّ، يَعْنِي بقَوْلهِ: الْمَلِيِّ (٢)، عَنِ الْمَلِيِّ، أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ فِي الرَّجُل، يَأتي أَهْلَهُ، ثُمَّ لَا يُنْزِلُ، قَالَ: "يَغْسِلُ ذَكَرَهُ، وَيَتَوَضَّأُ").


(١) "الفتح" ١/ ٤٧٤.
(٢) وفي نسخة: يعني بقوله: "عن المليء … إلخ".