٧ - (ومنها): أن صحابيّه من الصحابة المشهورين، ذو مناقب جمَّة، فكان كاتب الوحي للنبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وجمع القرآن في عهد أبي بكر - رضي الله عنه -، وكان شهد له - صلى الله عليه وسلم - بأنه أفرض الأمة، وكان من الراسخين في العلم - رضي الله عنه -.
٨ - (ومنها): أن زيدًا - رضي الله عنه - وخارجة هذا أول محلّ ذكرهما في هذا الكتاب، فأما زيد فله فيه بضعة عشر حديثًا، وأما خارجة فليس له إلا هذا الحديث، كما أسلفته آنفًا، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ الأيليّ:(قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ، أَخْبَرَني عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ) كذا هو في جميع الأصول: "عبد الملك بن أبي بكر"، قال الحافظ أبو عليّ الغَسّانيّ: هكذا يُروى هذا الإسناد عن جميع رواة الكتاب، وفي نسخة أبي عبد الله بن الْحَذّاء مما أُصْلِح بيده، فأفسده:"وقال ابن شهاب: أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن"، جعل "عبد الله" موضع "عبد الملك"، والصواب "عبد الملك"، وكذا رواه أبو أحمد الْجُلُوديّ، وكذلك هو في نسخة أبي زكريا الأشعريّ، عن ابن ماهان، وكذلك رواه الزُّبَيديّ، عن الزهريّ، عن عبد الملك بن أبي بكر، وهو أخو عبد الله بن أبي بكر.
وقد روى الزهريّ، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أُميّة بن عبد الله بن خالد بن أَسِيد، عن ابن عمر، حديثَ قَصْر الصلاة في السفر، قولَ عبد الله بن عمر:"إن الله بعث إلينا محمّدًا - صلى الله عليه وسلم -، فإنما نَفْعَل كما رأينا يفعل".
قال محمد بن يحيى الذُّهْليّ: روى الزهريّ، عن أبي بكر بن