للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مولى ميمونة، والله أعلم. انتهى (١).

(مَوْلَى مَيْمُونَةَ) بنت الحارث - رضي الله عنه - (زَوْج النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -) بالجرّ على البدليّة من "ميمونة" (حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَبِي الْجَهْمِ) تقدّم آنفًا أن هذا غلطٌ، والصواب أبو جُهيم بالتصغير، وأما أبو الجهم مكبّرًا، فهو صاحب الأنبجانيّة، وهو قرشيّ، وهذا أنصاريّ، ويقال في كلّ منهما بالألف واللام، وبحذفهما، قاله في "الفتح" (٢).

وقال النوويّ في "شرحه": وأما أبو الجهم - فبفتح الجيم، وبعدها هاء ساكنة - هكذا هو في مسلم، وهو غلط، وصوابه ما وقع في "صحيح البخاريّ" وغيره: "أبو الجهيم" بضم الجيم، وفتح الهاء وزيادة ياء، هذا هو المشهور في كتب الأسماء، وكذا ذكره مسلم في كتابه في أسماء الرجال، والبخاري في "تاريخه"، وأبو داود، والنسائيّ، وغيرهم، وكلّ من ذَكَره من المصنفين في الأسماء والكنى، وغيرهما، واسم أبي الجهيم عبد الله، كذا سماه مسلم في كتاب "الكنى"، وكذا سماه أيضًا غيره، والله أعلم. انتهى (٣).

(ابْنِ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ) بكسر الصاد، وتشديد الميم (الأنصَارِيِّ، فَقَالَ أَبُو الْجَهْمِ) الصواب أبو جُهيم (أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ نَحْوِ بِئْرِ جَمَلٍ) أي من الموضع الذي يُعرف بهذا الاسم، وهو موضع معروف بالمدينة، وهو بفتح الجيم والميم، ويقال فيه: "بئر جمل" بالتنكير كما في "الصحيحين"، و"بئر الجمل" بالتعريف، كما عند النسائيّ، وهو موضع قريبٌ من المدينة، فيه مال من أموالها، قاله في "العمدة" (٤).

(فَلَقِيَهُ رَجُلٌ) والرجل هو أبو جهيم، كما صَرَّح به الشافعيّ، فقد روى البغويّ في "شرح السنّة" بإسناده عن الشافعيّ، عن إبراهيم بن محمد، عن أبي الحويرث، عن الأعرج، عن أبي جُهيم بن الصِّمَّة، قال: "مررت على النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو يبول، فسلّمتُ عليه، فلم يرُدّ عليّ حتى قام إلى الجدار، فحتّه بعصا كانت معه، ثم وضع يده على الجدار، فمسح بها وجهه وذراعيه، ثم ردّ عليّ"، قال: هذا حديث حسنٌ. انتهى.


(١) "شرح النوويّ" ٤/ ٦٣.
(٢) راجع: "الفتح" ١/ ٥٢٧.
(٣) "شرح النوويّ" ٤/ ٦٤.
(٤) "عمدة القاري" ٤/ ١٥.