للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦ - (بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المزنيّ، أبو عبد الله البصريّ، ثقةٌ ثبت جليلٌ [٥] (١) (ت ١٠٦) (خت م ٤) تقدّم في "المقدّمة" ٦/ ٨٢.

٧ - (أَبُو رَافِعٍ) نُفيعٌ الصائغ المدنيّ، نزيل البصرة، ثقةٌ ثبتٌ مشهور بكنيته [٢] (ع) تقدّم في "شَرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٦٢.

٨ - (أَبُو هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - مات سنة (٥٧ أو ٥٨ أو ٥٩) عن (٧٨) سنة (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٤.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من سُدَاسيّات المصنّف - رحمه الله -، وله فيه شيخان فرّق بينهما بالتحويل، وفيه التحديث والعنعنة.

٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخيه، فما أخرج لهما الترمذيّ.

٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالبصريين، سوى شيخيه، فالأول نسائيّ، ثم نيسابوريّ، والثاني كوفيّ، وأبو هريرة مدنيّ.

٤ - (ومنها): أن فيه قوله: "حُمَيْدٌ حَدَّثَنَا" قال النوويّ - رحمه الله -: هذا قد يلتبس على بعض الناس، وليس فيه ما يوجب اللبس على من له أدنى اشتغال بهذا الفنّ، فإن غاية ما فيه أنه قدّم "حميد"، وكان هو الفاعل على الفعل، وهو "حدّثنا"، والغالب أنهم يقولون: "حدّثنا حميد"، فيجعلونه من باب الفعل والفاعل، فقال هو: "حميدٌ حدّثنا"، فجعله من باب المبتدأ والخبر، فـ"حُميدٌ" مبتد أ، وجملة "حدّثنا" خبره.

والحاصل أنه لا فرق بين تقديمه وتأخيره من حيث أصل المعنى؛ فتنبّه، والله تعالى أعلم.

٥ - (ومنها): أن فيه ثلاثةً من التابعين، روى بعضهم عن بعض: حميدٌ، عن بكر، عن أبي رافع.


(١) هذا أولى مما في "التقريب"، فإنه جعله من الثالثة، والأول هو الظاهر؛ لأنه لم يلق إلا عبد الله بن عمر.