وهو يدلّ على أن النوم المذكور لم يكن مستغرقًا، أفاده في "الفتح"(١)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أنس - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٣٢/ ٨٣٩ و ٨٤٠ و ٨٤١ و ٨٤٢](٣٧٦)، و (البخاريّ) في "الأذان"(٦٤٢ و ٦٤٣)، و"الاستئذان"(٦٢٩٢)، و (أبو داود) في "الطهارة"(٢٠١)، و (الترمذيّ) في "الصلاة"(٧٨ و ٥١٨)، و (النسائيّ) في "الإمامة"(٢/ ٨١)، و (عبد الرزاق) في "مصنّفه"(١٩٣١)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٤/ ٤١١)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ١٦٠ و ١٦١ و ١٨٢ و ٢٠٥ و ٢٣٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٢٠٣٥)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٢/ ٢٢)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(٤٤٣)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(١٣٤٦ و ١٣٤٧ و ١٣٤٨)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٨٢٧ و ٨٢٨ و ٨٢٩ و ٨٣٠)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان جواز مناجاة الرجل بحضرة الجماعة، وإنما نُهِي عن ذلك بحضرة الواحد، فقد أخرج الشيخان عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا كانوا ثلاثةً، فلا يتناجى اثنان دون الثالث"، وأخرجا أيضًا عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كنتم ثلاثةً، فلا يتناجى اثنان دون الآخر، حتى تختلطوا بالناس، من أجل أن يُحْزنَهُ".
٢ - (ومنها): بيان كريم أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتواضعه، حيث كان يستجيب