مؤنّثةٌ، وتُفتَح العين، وتُسكَّنُ، وجمع الساكن أَمْعُزٌ، ومَعِيزٌ، مثلُ عَبْدٍ، وأَعْبُدٍ وعَبِيدٍ، والْمِعْزَى ألفها للإلحاق، لا للتأنيث، وهذا يُنوّن في النكرة، ويُصغَّرُ على مُعَيْزٍ، ولو كانت الألف للتأنيث لم تُحذف، والذّكَرُ ماعِزٌ، والأُنثى ماعِزَةٌ. انتهى (١)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- هذا متّفقٌ عليه.
[تنبيه]: حديث أنس -رضي اللَّه عنه- هذا عدّه صاحب "أفراد مسلم" من أفراده، والحقّ أنه متّفقٌ عليه، فقد أخرجه المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- هنا من رواية ثابت عنه، مختصرًا على قصّة الأذان، وأخرجه البخاريّ في "كتاب الأذان""باب ما يُحْقَنُ بالأذان من الدماء"، من رواية حُميد عنه، مطوّلًا، لكنه لم يذكر قصّة الراعي، ودونك نصّه:
(٦١٠) حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس بن مالك، أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا غزابنا قومًا لم يكن يغزو بنا حتى يُصْبِح وينظر، فإن سمع أذانًا كَفَّ عنهم، وإن لم يسمع أذانًا أغار عليهم، قال: فخرجنا إلى خيبر، فانتهينا إليهم ليلًا، فلما أصبح، ولم يسمع أذانًا رَكِبَ، ورَكِبتُ خلف أبي طلحة، وإن قدمي لَتَمَسُّ قدم النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: فخرجوا إلينا بمكاتلهم ومساحيهم، فلما رأوا النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قالوا: محمد واللَّه محمد والخميسَ، قال: فلما رآهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"اللَّه أكبر اللَّه أكبر، خَرِبت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم {فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ}[الصافات: ١٧٧] ". انتهى.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٦/ ٨٥٣](٣٨٢)، و (البخاريّ) في "الأذان"(٦١٠)، و (الترمذيّ) في "السير"(١٦١٨)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ١٣٢ و ٢٢٩ و ٢٤١ و ٢٥٣ و ٢٧٠)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٣٩٩ و ٤٠٠)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(١٦٦٥)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(١/ ٤٠٥)،