٨ - (ومنها): بيان تواضعه -صلى اللَّه عليه وسلم-، حيث طلب من أمته الدعاء له بتلك المنزلة، مع أنها ستكون له.
٩ - (ومنها): تحقيق معنى قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} حيث إن من صلّى عليه واحدةً صلّى اللَّه عليه عشرًا، ومن سأل له الوسيلة وجبت له الجنّة، إلى غير ذلك مما تناله الأمة من تضاعف الدرجات، ورفع المقامات، فكلّه رحمة -صلى اللَّه عليه وسلم-.
١٠ - (ومنها): أن فيه جواز إفراد الصلاة عليه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن السلام من غير كراهة؛ لهذا الحديث، وإليه ذهب كثيرون، وقال بعضهم: يكره إفرادها عنه، وهو ضعيف، وقد أسلفنا تحقيقه في "شرح المقدّمة" فراجعه تستفد.
١١ - (ومنها): ما قال المهلّب -رَحِمَهُ اللَّهُ-: في الحديث الحضّ على الدعاء في أوقات الصلوات؛ لأنه حال رجاء الإجابة، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال: