١ - (أَبُو الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسديّ مولاهم المكيّ، صدوقٌ، يدلّس [٤](ت ١٢٦)(ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٩.
٢ - (جَابِر) بن عبد اللَّه بن عَمرو بن حَرَام الأنصاريّ السَّلَميّ الصحابيّ ابن الصحابيّ -رضي اللَّه عنهما-، مات بعد (٧٠) وهو ابن (٩٤) سنة (ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٧.
والباقون كلّهم تقدّموا في هذا الباب.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من رباعيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وهو (٤٧) من رباعيّات الكتاب.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه ابن رُمح، فتفرّد به هو وابن ماجه.
٣ - (ومنها): أن جابرًا -رضي اللَّه عنه- أحد المكثرين السبعة من الصحابة -رضي اللَّه عنهم-، روى (١٥٤٠) حديثًا، واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم المكيّ (عَنْ جَابِرٍ) -رضي اللَّه عنه- أنه (قَالَ: اشْتَكَى) أي مَرِضَ (رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ) عطفٌ على مقدّر، أي فصلّى بنا، فصلّينا وراءه، والصلاة التي صلّاها بهم هي الظهر، ففي رواية النسائيّ من طريق حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرُّؤاسيّ، عن أبيه، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: صلّى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الظهر، وأبو بكر خلفه، فإذا كبّر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كبّر أبو بكر يسمعنا (وَهُوَ قَاعِدٌ) جملة في محلّ نصب على الحال من الفاعل (وَأَبُو بَكْرٍ يُسْمِعُ النَّاسَ تَكْبِيرَهُ) -صلى اللَّه عليه وسلم-، والجملة حاليّة معطوفة على الأولى، أي والحال أن أبا بكر الصدّيق -رضي اللَّه عنه- يُسمع -بضم أوله- من الإسماع، و"الناس" منصوب على المفعوليّة، وإنما فعل ذلك أبو بكر -رضي اللَّه عنه- لضعف صوته -صلى اللَّه عليه وسلم- بسبب المرض (فَالْتَفَتَ) -صلى اللَّه عليه وسلم- (إِلَيْنَا) فيه جواز الالتفات في الصلاة للحاجة.
وإنما التفت إليهم؛ لبيان الجواز، وليطّلع على أحوالهم، فيُرشدهم إلى