للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أصحّ، وقال: قال وكيع: هلال بن حميد، ومرَّةً: هلال بن عبد اللَّه، ولا يصحّ.

أخرج له البخاريّ، والمصنّف، وأبو داود، والترمذيّ، والنسائيّ، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط هذا برقم (٤٧١)، وحديث (٥٢٩): "لعن اللَّه اليهود والنصارى اتّخذوا قبور. . . "، و (٢٩٧١): "ما شبعَ آل محمد يومين من خبز. . . ".

٥ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى) الأنصاريّ المدنيّ، ثم الكوفيّ، ثقةٌ [٢] مات بوقعة الْجَماجم سنة (٨٣) (ع) تقدّم في "المقدّمة" ١/ ١.

٦ - (الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ) -رضي اللَّه عنهما-، تقدّم قبل باب.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وله فيه شيخان جمع بينهما.

٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخيه، وهلال، كما أسلفناه آنفًا.

٣ - (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين من هلال.

شرح الحديث:

(عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ) -رضي اللَّه عنهما- أنه (قَالَ: "رَمَقْتُ الصَّلَاةَ) أي أطلت النظر، يقال: رَمَقَه بعينه رَمْقًا، من باب نظر: أطال النظر إليه (١).

وقال الصنعانيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: "رمقت الصلاة": أي نظرتها نظر تعرّف، وإخبار لجملتها وتفصيلها، وهي تقال على المحسوسات حقيقةً، وعلى المعقولات مجازًا عن تيقّن معرفتها. انتهى (٢).

وقال ابن الملقّن -رَحِمَهُ اللَّهُ-: معنى "رمقتُ" هنا: المبالغة في النظر، وشدّة التتبّع لأفعاله، وأقواله -صلى اللَّه عليه وسلم-، ففيه الحثّ على استحباب مراعاة أفعال العالم وأقواله؛ للاقتداء به، فإن تعارض القول والفعل، فعلى أيهما يعتمد؟ فيه خلاف


(١) "المصباح المنير" ١/ ٢٣٩.
(٢) "العدّة حاشية العمدة" ٢/ ٣٣٠.