للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بدّ من النهضة بحقوق الزوجة والعيال. انتهى كلام الذهبيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- (١)، وهو نفيسٌ.

وقال صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أُحُد: "نعم الفارس عُويمر"، وقال: "حكيم أمتي"، ومناقبه وفضائله كثيرة جِدًّا.

قال أبو مُسهر، عن سعيد بن عبد العزيز: مات أبو الدرداء، وكعب الأحبار، في خلافة عثمان لسنتين بقيتا من خلافته، وقال الواقدي، وغير واحد: مات سنة اثنتين وثلاثين. وقال ابن حبان: وَلَّاه معاوية قضاء دمشق بأمر عمر بن الخطاب، وقال ابن سعد: آخى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بينه وبين عوف بن مالك، وقال ابن عبد البر: قالت طائفة من أهل الأخبار: مات بعد صِفِّين، قال: والأصح عند أهل الحديث أنه تُوُفّي في خلافة عثمان، وصحح ابن الحذّاء قول البخاريّ: إنه عُويمر بن زيد، وقال عمرو بن عليّ عن بعض ولده: مات قبل عثمان بسنة.

أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب (١٥) حديثًا (٢)، واللَّه تعالى أعلم.

(فَسَأَلْتُهُ) وفي رواية النسائيّ: "فسألته عما سألت عنه ثوبان"، أي عن العمل الذي يدخله الجنّة (فَقَالَ لِي مِثْلَ مَا قَالَ لِي ثَوْبَانُ) -رضي اللَّه عنه-، وفي رواية النسائيّ: فقال لي: عليك بالسجود، فإني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما من عبد يسجد للَّه سجدة إلا رفعه اللَّه بها درجة، وحطّ عنه بها خطيئة"، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.


(١) "سير أعلام النبلاء" ٢/ ٣٣٨.
(٢) هذا هو الذي في برنامج الحديث، والذي ذكرته في "قرّة العين" نقلًا عن ابن الجوزيّ أنه رَوَى (١٧٩) حديثًا، اتّفق الشيخان على حديثين، وانفرد البخاريّ بثلاثة، ومسلم بثمانية، والظاهر أن الاختلاف بالتكرار، كما يظهر من أرقام قائمة مرويّاته في البرنامج، واللَّه تعالى أعلم.