رَوَى عن عمه يزيد بن الأصم، وروى عنه عبد الواحد بن زياد، ومروان بن معاوية، وابن عيينة، وذكره ابن حبان في "الثقات".
أخرج له المصنّف، وأبو داود، والنسائيّ، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب خمسة أحاديث فقط، هذا برقم (٤٩٦) و (٤٩٧) و (٥١١) و (٥٣٠) و (٦٥٣).
٥ - (يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ)، واسمه عمرو بن عُبيد بن معاوية البكّائيّ، أبو عوف الكوفيّ، نزيل الرَّقّة، ابن أخت ميمونة -رضي اللَّه عنها-، ويقال: له رؤية، ثقةٌ [٣](ت ١٠٣)(بخ م ٤) تقدم في "الإيمان" ٦٣/ ٣٥٧.
٦ - (مَيْمُونَةُ) بنت الحارث الهلاليّة، زوج النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، أم المؤمنين -رضي اللَّه عنها-، ماتت سنة (٥١) على الصحيح (ع) تقدمت في "الحيض" ١/ ٦٨٧.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وله فيه شيخان قَرَن بينها.
٢ - (ومنها): أن قوله: "قال يحيى: أخبرنا. . . إلخ" فيه بيان اختلاف شيخيه في صيغ الأداء، فيحيى بن يحيى قال:"أخبرنا سفيان بن عيينة" فصرّح بالإخبار، وأنه أخذه منه قراءةً، ونسب سفيان إلى أبيه، بخلاف ابن أبي عمر، كان لم يصرّح بذلك.
٣ - (ومنها): أن فيه رواية الراوي عن عمّه، عن خالته.
٤ - (ومنها): أن ميمونة -رضي اللَّه عنها- ذات مناقبّ جمّة، تزوّجها النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم بسَرِف، موضع قريبٌ من مكة، سنة سبع من الهجرة، وماتت بها، ودُفنت في الظلّة التي بنى بها النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، سنة خمسين، وهذا من أغرب ما اتّفق، واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ مَيْمُونَةَ) أم المؤمنين -رضي اللَّه عنها-، أنها (قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا سَجَدَ)