(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه هذا متّفق عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنف) هنا [١١٧٣ و ١١٧٤ و ١١٧٥ و ١١٧٦ و ١١٧٧]، و (البخاريّ) في "الجهاد"(٢٩٧٧)، و"التعبير"(٦٩٩٨ و ٧٠١٣)، و"الاعتصام"(٧٢٧٣)، و (الترمذيّ) في "السير"(١٥٥٣)، و (النسائيّ) في "الجهاد"(١/ ٣٠٨٨ و ٣٠٨٩)، وفي "الكبرى" فيه (١/ ٤٢٩٤ و ٤٢٩٥ و ٤٢٩٦ و ٤٢٩٧)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(١١/ ٤٣٣)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٢٦٤ و ٢٦٨ و ٤٥٥ و ٥٠١ و ٥٠٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٦٣٦٣ و ٦٤٠١ و ٦٤٠٣)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٧/ ٤٨)، وفي "دلائل النبوّة"(٥/ ٤٧٠ و ٤٧١)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(١١٧٠ و ١١٧١ و ١١٧٢)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(١١٥٤ و ١١٥٥)، وفوائد الحديث تقدّمت في الحديث الماضي، واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): ما خصّ اللَّه سبحانه وتعالى نبيّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بجوامع الكلم، حيث كان يتكلّم بألفاظ يسيرة، تحتوي على معان كثيرة.
٢ - (ومنها): ما خصّه عزَّ وجلَّ أيضًا من النصر على أعدائه بإلقاء الرعب في قلوبهم من مسافة بعيدة، فينهزمون بمجرّد سماعهم بقصده غزوهم.
٣ - (ومنها): ما أنعم اللَّه تعالى به عليه، من اتساع دينه، وانتشار أمته على مشارق الأرض ومغاربها.
٤ - (ومنها): أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج من الدنيا، ولم يتناول من زخارفها شيئًا، إلا قدر الحاجة، مع أن اللَّه تعالى جعل في يده مفاتيح خزائن الأرض، بل كان ذلك لأمته بعده -صلى اللَّه عليه وسلم-، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.