بدرًا، وكان على خاتم النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، واستعمله أبو بكر وعمر على بيت المال.
رَوَى عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعنه ابنه محمد، وابن ابنه إياس بن الحارث بن معيقيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.
قال ابن عبد البرّ: كان قد نزل به داء الجذام، فعولج منه بأمر عمر بن الخطاب بالحنظل فتوقف، وتُوُفّي في خلافة عثمان، وقيل: بل في خلافة عليّ سنة أربعين.
أخرج له الستّة، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث فقط، كرّره ثلاث مرات.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له الترمذيّ.
٣ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ: يحيى، عن أبي سلمة.
٤ - (ومنها): أن فيه أحد الفقهاء السبعة على بعض الأقوال، وهو أبو سلمة بن عبد الرحمن.
٥ - (ومنها): أن صحابيّه من المقلّين من الرواية، فليس له في الكتب الستّة إلا هذا الحديث، وله حديث آخر عن أبي داود والنسائيّ، من رواية إياس بن الحارث بن المعيقيب، عن جدّه معيقيب، أنه قال:"كان خاتم النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَدِيدًا مَلْويًّا، عليه فضةٌ. . . " الحديث.
٦ - (ومنها): أنه ليس في الكتب الستة من يسمّى معيقيب غير هذا الصحابيّ -رضي اللَّه عنه-، وذكر ابن التين أنه ليس في الصحابة -رضي اللَّه عنهم- أحدٌ أجذم غيره، قاله في "العمدة"(١)، واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ مُعَيْقِيبٍ) -رضي اللَّه عنه- وفي رواية شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة الآتية: