و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٢/ ٢٩١)، و (الطبرانيّ) في "الصغير"(١/ ٤٠)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(١٢٠٣ و ١٢٠٤ و ١٢٠٥ و ١٢٠٦ و ١٢٠٧ و ١٢٠٨)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(١٢١٢ و ١٢١٣)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(٤٨٨)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:
١ - (يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ) البصريّ، ثقةٌ [١٠](ت ٢٤٨)(م ٤) تقدم في "الإيمان" ١٤/ ١٦٥.
٢ - (خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ) الْهُجَيميّ، أبو عثمان البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ [٨](ت ١٨٦)(ع) تقدم في "الإيمان" ٣٥/ ٢٤٣.
والباقون تقدّموا في الباب.
وقوله:(سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ) قال النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: فيه تنبيه على أن قتادة سمعه من أنس؛ لأن قتادة مُدَلِّس، فإذا قال:"عن" لم يَتَحَقَّق اتصاله، فإذا جاء في طريق آخر سماعه تحققنا به اتصال الأول. انتهى (١).
وقوله:(التَّفْلُ) -بفتح التاء المثناة فوقُ، وإسكان الفاء-: هو البُصاق كما في الحديث الآخر: "البزاق في المسجد خطيئة"، قاله النوويّ.
وقال في "الفتح": التَّفْلُ -بالمثناة من فوقُ- أخفُّ من البزاق، والنفثُ بمثلثة آخره أخفّ منه. انتهى.
وقال القاضي عياضٌ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: قوله: "التفل في المسجد خطيئة" بفتح التاء