و (١٥٤١) حديث: "رَخَّص في بيع العرايا بخرصها. . . "، و (١٥٤٦): "نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن المزابنة. . . ".
٢ - (أَبُو سُفْيَانَ، مَوْلَى ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ) الأسديّ، هو مولى عبد اللَّه بن أبي أحمد بن جَحْش، وقيل: كان مولى بني عبد الأشهل، وانقطع إلى ابن أبي أحمد، فنسب إليه، ثقة [٣].
قال الدارقطني: اسمه وهب، وقال غيره: اسمه قُزْمان -بضم القاف، وسكون الزاي-.
رَوَى عن أبي هريرة، وأبي سعيد، وعبد اللَّه بن زيد بن عاصم، وغيرهم.
ورَوَى عنه ابنه عبد اللَّه، وداود بن الحُصين، وخالد بن رباح.
قال إبراهيم بن أبي حببب، عن داود بن الحُصين: كان أبو سفيان يؤم بني عبد الأشهل، وفيهم ناس من الصحابة. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الدارقطنيّ: ثقة. وقال ابن عبد البرّ: قيل: اسمه قُزْمان، ولا يصحّ له اسم غير كنية.
رَوَى له الجماعة، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط، وهي التي تقدّمت في ترجمة داود بن الحصين الراوي عنه.
والباقون تقدّموا في هذا الباب.
وقوله:(صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- صَلَاةَ الْعَصْرِ، فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ، فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ) قال النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: قال المحققون: هما قضبتان، وفي حديث عمران بن الحصين:"سَلَّم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في ثلاث ركعات من العصر، ثم دخل منزله، فقام إليه رجلٌ، يقال له: الْخِرْباق، فقال: يا رسول اللَّه، فذكر له صنيعه، وخرج غضبان يجرُّ رداءه"، وفي رواية له: سلّم في ثلاث ركعات من العصر، ثم قام، فدخل الْحُجرة، فقام رجل بسيط اليدين، فقال: أَقُصِرَتِ الصلاة؟ "، وحديث عمران هذا قضية ثالثة في يوم آخر، انتهى كلام النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- (١).
قال الجامع عفا اللَّه عنه: قوله: "هما قضيّتان إلخ" هذا خلاف التحقيق، فقد تقدّم أن الأرجح اتّحاد قصّة أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، وإنما الاختلاف من الرواة،