أخرجه (المصنّف) هنا [٢٦/ ١٣٣٧](٥٩١)، و (أبو داود) في "الصلاة"(١٥١٣)، و (الترمذيّ) فيها (٣٠٠)، و (النسائيّ) في "السهو"(١٣٣٧) وفي "الكبرى"(١٢٦٠) وفي "عمل اليوم والليلة"(١٣٩)، و (ابن ماجه) في "إقامة الصلاة"(٩٢٨)، و (أحمد) في "مسنده"(٥/ ٢٧٥ و ٢٧٩)، و (الدارمي) في "سننه"(١٣٥٥)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٧٣٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٢٠٠٣)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٢٠٦٤)، و (أبو نُعيم) في "مستخرجه"(١٣٠٩)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٢/ ١٨٣)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(٧١٤)، واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في بيان اختلاف الرواة في هذا الحديث على الأوزاعيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-:
رواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعيّ عند المصنّف، بلفظ:"كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا. . . "، ونحوه عند النسائيّ، ووافقه عبد الحميد بن حبيب، عن الأوزاعيّ، عند أبي نعيم في "المستخرج".
وخالفهما في ذلك جماعة فرووه عن الأوزاعيّ بلفظ:"كان إذا أراد أن ينصرف".
فرواه أحمد من طريق عبد القدوس بن الحجّاج -وهو، والترمذي من طريق عبد اللَّه بن المبارك- وأبو داود من طريق عيسى بن يونس -وابن خزيمة، وأبو عوانة، وأبو العبّاس السرّاج ثلاثتهم من طريق بشر بن بكر- وابن خزيمة أيضًا من طريق عمرو بن أبي سلمة -وابن حبّان من طريق عُمَر بن عبد الواحد- خمستهم عن الأوزاعيّ اتفقوا على لفظ:"إذا أراد أن ينصرف".
وأخرجه ابن خزيمة أيضًا من رواية عمرو بن هاشم البيروتيّ، عن الأوزاعيّ بلفظ:"كان يقول قبل السلام".
قال ابن خزيمة -رَحِمَهُ اللَّهُ-: إن كان عمرو بن هاشم حفظه، فمحلّ هذا الذكر قبل السلام.
قال الجامع عفا اللَّه تعالى عنه: الظاهر أنه لم يحفظه، فقد خالف هؤلاء الحفّاظ، وقد قال عنه أبو حاتم -كما في "التهذيب"-: ليس بذاك، كان