للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قبلنا كانوا يجعلون لدنياهم ما فضل عن آخرتهم، وإنكم اليوم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم، وعن ابن عجلان: كان عون بن عبد اللَّه يقول: اليوم المِضْمَار، وغدًا السّبَاق، والسُّبْقَة الجنة، والغاية النار، فبالعفو تنجون، وبالرحمة تدخلون الجنة، وبالأعمال تقتسمون المنازل. وقال العجلي: كان يرى الإرجاء، ثم تركه. وقال ابن حبان في ثقات التابعين: كان من عُبّاد أهل الكوفة، وقرائهم، يروي عن أبي هريرة، إن كان سَمِع منه، وقد أدرك أبا جُحَيفة. وقال البخاريّ: سمع أبا هريرة، وابن عمرو.

ذكره البخاريّ فيمن مات بين عشر ومائة إلى عشرين ومائة.

أخرج له الجماعة إلا البخاري، وله في هذا الكتاب أربعة أحاديث فقط، برقم (٦٠١) و (١٥٩٩) و (٢٧٦٧) و (٣٠٢٧).

٦ - (ابْنُ عُمَرَ) هو: عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنهما-، تقدم في تقدم في "الإيمان" ١/ ١٠٢.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من سداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.

٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له الترمذيّ.

٣ - (ومنها): أن فيه روايةَ تابعيّ، عن تابعيّ: أبي الزبير، عن عون، وهو من رواية الأقران؛ لأن كليهما من الطبقة الرابعة.

٤ - (ومنها): أن فيه ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- أحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، روى (٢٦٣٠) حديثًا.

شرح الحديث:

(عَنِ ابْنِ عُمَرَ) -رضي اللَّه عنهما- أنه (قَالَ: بَيْنَمَا) تقدّم الكلام عليها غير مرّة (نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ) الظاهر أنه غير الرجل الذي سبق في حديث أنس -رضي اللَّه عنه-، كما هو واضح من اختلاف صِيَغ أذكارهما (اللَّهُ كبَرُ) مبتدأ وخبر. قال القاري: أي أكبر من أن يُعْرَف كنه كبريائه وعظمته، أو من أن يُنسَب إليه ما لا يليق بجلاله، أو من كل شيء.