للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: تسعة:

١ - (حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ) الْبَجليّ، أبو عليّ الْبُورانيّ الكوفيّ، ثقةٌ [١٠] (ت ٢٠ أو ٢٢١) (ع) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٢٦.

٢ - (أَبُو الطَّاهِرِ) أحمد بن عمرو بن عبد اللَّه بن عمرو بن السَرْح المصريّ، ثقةٌ [١٠] (ت ٢٥٠) (م د س ق) تقدم في "المقدمة" ٣/ ١٠.

٣ - (عُرْوَةُ) بن الزبير بن العوّام، تقدّم قريبًا.

٤ - (عَائِشَةُ) بنت الصدّيق -رضي اللَّه عنهما-، تقدّمت قريبًا أيضًا.

والباقون تقدّموا في هذا الباب.

وقوله: (وَالسَّجْدَةُ إِنَّمَا هِيَ الرَّكْعَةُ) هذا تفسير مدرج من بعض الرُّواة، ويَحْتَمِل أن يكون من الزهريّ؛ لأنه كثيرًا ما يُدرج تفسيره في الحديث، كما في حديث "بدء الوحي"، ويَحْتَمِل أن يكون من غيره، واللَّه تعالى أعلم.

قال الخطّابيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: المراد بالسجدة الركعة بركوعها وسجودها، والركعة إنما يكون تمامها بسجودها، فسُمّيت على هذا المعنى سجدةً. انتهى (١).

وقال البغويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: أراد بالسجود ركعةً بركوعها وسجودها، والصلاة تُسمّى سجودًا كما تُسمّى ركوعًا، قال اللَّه عزَّ وجلَّ: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ} [الإنسان: ٢٦]، أي صلّ، كما قال اللَّه تعالى: {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: ٤٣] أي المصلّين، سمَّى الركعة سجدةً؛ لأن تمامها بها. انتهى (٢).

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عائشة -رضي اللَّه عنها- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٣٠/ ١٣٧٨] (٦٠٩)، و (النسائيّ) في "المواقيت" (٥٥١)، و"الكبرى" (١٥٣٣)، و (ابن ماجه) في "إقامة الصلاة" (٧٠٠)، و (أحمد) في "مسنده" (٦/ ٧٨)، و (ابن الجارود) في "المنتقى" (١٥٥)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (١١٠٣)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (١٣٥٦)، و (ابن


(١) راجع: "الفتح" ٢/ ٤٦.
(٢) "شرح السنّة" ٢/ ٢٥٠ - ٢٥١.