للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنْ ضُعْفٍ أَوْ نَسْخٍ أَوِ التَّأْوِيلِ … مِمَّا يَصُدُّهُ عَنِ التَّعْوِيلِ

عَاشِرُهَا إِتْيَانُهُ مُعَارِضَا … لَهُ بِمَا لَيْس دَلِيلًا مُرْتَضَى

كَرَدِّ أَهْلِ الْكُوفَةِ الصَّحِيحَ منْ … حَدِيثِهِ حَيْثُ رَأَوْهُ قَدْ وَهِنْ

بِظَاهِرِ الْقُرْآنِ ثُمَّ قَدْ رَأَوْا … ظُهُورَ مَا لَيْسَ بِظَاهِرٍ نَأَوْا

وَزَعْمِهِمْ أَنَّ الزِّيَادَةَ عَلَى … نَصِّ الْكِتَابِ يَبْدُو نَسْخًا حُصِلَا

وَرَدِّهِمْ بَعْضَ الأَحَادِيثِ بِمَا … رَأَوْا مِنَ الْقَيْسِ الْجَلِيِّ بِئْسَمَا

فَهَذِهِ الْعَشَرَةُ الأَسْبَابُ … ظَاهِرَةٌ يَأْتِي بِهَا احْتِجَابُ

وَقَدْ يَكُونُ مَانِعٌ لِلْعَالِمِ … لَمْ نَطَّلِعْ عَلَيْهِ لِلتَّفَاهُمِ

لأَنَّ مُدْرَكَ الْعُلُومِ وَاسِعُ … يَصْعُبُ حَصْرُهُ لِمَنْ يُطَالِعُ

وَكُلُّهَا لَهُ مِنَ الأَعْذَارِ لَا … لَنَا إِذِ الْوَاجِبُ شَرْعًا عَلَنَا

أَنْ نَتْبَعَ الظَّاهِرَ حُجَّةً فَمَا … صَحَّ وَوَافَقَهُ بَعْضُ الْعُلَمَا

لَزِمَنَا قَبُولُهُ وَلَا نَحِيدْ … لِعَالِمٍ خَالَفَهُ وَلَوْ مَجِيدْ

إِذِ النُّصُوصُ حُجَّةٌ عَلَى الْعِبَادْ … خِلَافَ رَأْيِ عَالِمٍ بِلا عِنَادْ

إِذْ هُوَ عُرْضَةٌ لِكَوْنِهِ خَطَا … وَهْيَ بَرِيئَةٌ لَهَا نُورٌ سَطَا

فإن أردت شرح معاني الأبيات، فارجع إلى الشرح "المنحة الرضيّة"، وباللَّه تعالى التوفيق.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد تقدّم تخريجه، وبيان بقيّة مسائله قبل حديث، فراجعه تستفد، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:

[١٤١٣] (. . .) - (وَحَدَّثَنَا (١) يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الْعَصْرَ، ثُمَّ يَخْرُجُ الإِنْسَانُ إِلَى بَني عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، فَيَجِدُهُمْ يُصَلُّونَ الْعَصْرَ).


(١) وفي نسخة: "وحدّثني".