٣ - (سُلَيْمَانُ) بن المغيرة (١) القَيْسيّ مولاهم، أبو سعيد البصريّ، ثقة ثبتٌ [٧](ت ١٦٥)(ع) تقدم في "الإيمان" ٣/ ١١١.
٤ - (ثَابِت) بن أسلم الْبُنَانيّ، أبو محمد البصريّ، ثقةٌ عابدٌ [٤] مات سنة بضع و (١٢٠) وله (٨٦) سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨٠.
٥ - (أنس) بن مالك -رضي اللَّه عنه- المذكور قبله.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له الترمذيّ.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالبصريين، سوى شيخه، وهاشم، فبغداديّان، وتقدّم ما يتعلّق بأنس -رضي اللَّه عنه-، وللَّه الحمد والمنّة.
شرح الحديث:
(عَنْ أَنَسٍ) -رضي اللَّه عنه- أنه (قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَيْنَا) أي في بيت أم سليم -رضي اللَّه عنها-، فقد أخرج الحديث البخاريّ في "صحيحه"، من طريق حُميد، عن أنس -رضي اللَّه عنه- دخل النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- على أم سليم، فأتته بتمر، وسمن، قال:"أعيدوا سمنكم في سقائه، وتمركم في وعائه، فإني صائم"، ثم قام إلى ناحية من البيت، فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم، وأهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول اللَّه إن لي خُوَيِصّة، قال:"ما هي؟ " قالت: خادمك أنس، فما ترك خير آخرة، ولا دنيا، إلا دعا لي به، قال:"اللهم ارزقه مالًا وولدًا، وبارك له فيه"، فإني لمن أكثر الأنصار مالًا، وحدثتني ابنتي أُمَينة، أنه دُفِن لصلبي مَقْدَمَ حَجّاج البصرةَ بضع وعشرون ومائة.
ووقع في رواية أبي داود بسند صحيح، عن ثابت، عن أنس -رضي اللَّه عنه- أنه
(١) وقع في برنامج الحديث للكتب التسعة هنا غلط، وهو أنهم ذكروا هنا ترجمة سليمان التيميّ، والصواب سليمان بن المغيرة، كما صرّح به أبو نعيم في "مستخرجه" ٢/ ٢٥٥ رقم (١٤٧٣)، فتنبّه.