للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) تقدّم قبل باب.

٤ - (عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ) بن عمر الكلابيّ مولاهم، أبو سهل الواسطيّ، ثقةٌ [٨] (ت ١٨٥) أو بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ٨٣/ ٤٣٩.

٥ - (الشَّيْبَانِيُّ) سليمان بن أبي سليمان فيروز، أبو إسحاق الكوفيّ، ثقةٌ [٥] مات في حدود (١٤٠) (ع) تقدم في "الإيمان" ٣٨/ ٢٥٩.

٦ - (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّاد) بن الهاد الليثيّ، أبو الوليد المدنيّ، ثقةٌ فقيهٌ [٢] قُتِل بالكوفة سنة (٨١) وقيل: بعدها (ع) تقدم في "الحيض" ١/ ٦٨٧.

٧ - (مَيْمُونَةُ، زَوْجُ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-) -رضي اللَّه عنها-، ماتت سنة (٥١) (ع) تقدّمت في "الحيض" ١/ ٦٨٧.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى شرحه، ومسائله في "الصلاة" [٥٣/ ١١٥١] (٥١٣)، وبقي الكلام على قوله: (وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى خُمْرَةٍ).

و"الخمرة" -بضم الخاء، وسكون الميم-: وزان غُرْفة، قال الطبريّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: هو مصَلَّى صغير يُعْمَل من سَعَفِ النخل، سُمِّيت بذلك؛ لسترها الوجه والكفين من حَرّ الأرض وبردها، فإن كانت كبيرة سميت حصيرًا، وكذا قال الأزهري في "التهذيب"، وصاحبه أبو عبيد الهرويّ، وجماعة بعدهم، قاله في "الفتح" (١).

وقال ابن منظور -رَحِمَهُ اللَّهُ-: الخُمْرة: حَصِيرةٌ أو سَجَّادة صغيرة، تُنْسَج من سَعَف النخل وتُرَمَّلُ بالخيوط، وقيل: حَصِيرة أصغر من المُصَلَّى، وقيل: الخمرة: الحصير الصغير الذي يُسجَدُ عليه. قال الزجاج: سُمِّيت خمرةً؛ لأنها تستر الوجه من الأرض. انتهى (٢).

وقال ابن الأثير -رَحِمَهُ اللَّهُ-: هي مقدار ما يَضَعُ الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير، أو نَسِيج خُوص، ونحوه، من النبات، قال: ولا تكون خُمْرة إلا في هذا المقدار، وسُمِّيت خمرة؛ لأن خيوطها مستورة بسعَفِها، وقد تكررت في الحديث، هكذا فسرت.

وقد جاء في "سنن أبي داود"، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، قال: "جاءت فأرة،


(١) ١/ ٥٧٢.
(٢) "لسان" ٢/ ١٢٦١.