(المسألة الأولى): حديث جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٥٢/ ١٥٢٤](٦٦٨)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٢/ ٣٨٩)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٤٢٦ و ٣/ ٣٠٥ و ٣١٧ و ٣٥٧)، و (الدارميّ) في "سننه"(١/ ٢٦٧)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(١/ ٣٦٤)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(١٤٩٤)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(١٧٢٥)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٣/ ٦٣)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(٣٤٣)، واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في الكلام على هذا الحديث:
(اعلم): أنهم تكلّموا في هذا الحديث، قال ابن أبي حاتم -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "علله": (٢٨٣) سألت أبي عن حديث رُوِي عن الأعمش، عن أبي سفيان، فمنهم من يقول: عن عُبَيد بن عُمير، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومنهم من يقول: عن جابر، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"ضرب النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مثل الصلوات الخمس، كمثل نهر على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات"؟.
قال: الحفاظ يقولون: عن عُبيد بن عُمير، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو أشبه، وكذا رواه عبد العزيز بن رُفيع، عن عُبيد بن عمير، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو أشبه. انتهى (١).
قال الجامع عفا اللَّه عنه: حاصل كلام أبي حاتم: أنه يرى ترجيح يكون الحديث مرسلًا على كونه موصولًا، وقد خالفه في ذلك غيره، فمنهم المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، حيث أخرجه في "صحيحه" هنا موصولًا من حديث جابر -رضي اللَّه عنه-، وقد وافقه الدارقطنيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وعبارة "العلل":
(١٤٩١) وسُئل عن حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار، على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم