رَوَى عن سعيد بن المسيّب، وحنظلة بن عليّ الأسلميّ، وعمرو بن شعيب، وعبد اللَّه بن نِيَمار بن مُكْرَم الأسلميّ، وثُمَامة بن شُفَيّ أبي علي الهمدانيّ، وغيرهم.
وروى عنه الثوريّ، والأوزاعيّ، ومالك، وسليمان بن بلال، وابن أبي الزناد، والدَّرَاورديّ، وإسماعيل بن جعفر، وحاتم بن إسماعيل، وبشر بن المفضَّل، وابن عُلَيّة، والقطان، وجماعة.
قال يحيى بن سعيد عنه: كنت سَيِّئ الحفظ، فرَخَّص لي سعيد في الكتابة، قال يحيى بن سعيد: محمد بن عَمْرو أحبّ إلي من ابن حرملة، وكان ابن حرملة يُلَقَّن، وقال ابن خلاد الباهليّ: سألت القطان عنه؟ فضعّفه، ولم يدفعه، وقال إسحاق، عن ابن معين: صالحٌ، وقال أبو حاتم: يُكْتَب حديثه، ولا يُحتجّ به، وقال النسائيّ: ليس به بأس، وقال محمد بن عمرو: كان ثقةً كثير الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يخطئ، وقال الساجيّ: صدوقٌ يَهِمُ في الحديث، وقال ابن عديّ: لم أر في حديثه حديثًا منكرًا، ونقل ابن خَلْفُون عن ابن نمير أنه وَثَّقه، وقال الطحاويّ: لا يُعْرَف له سماع من أبي عليّ الهمدانيّ.
وقال ابن سعد: تُوُفّي سنة خمس وأربعين ومائة.
أخرج له المصنّف، والأربعة، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث متابعةً.
وقوله:(حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) هو ابن جعفر، وليس ابن عُليّة، كما أخطأ فيه بعضهم.
وقوله:(وَأَخْبَرَنِيهِ) أي هذا الحديث.
وقوله:(بِمِثْلِهِ) يعني أن عبد الرحمن بن حرملة حدّث إسماعيل بن جعفر بمثل ما حدثه به محمد بن عمرو.
وقوله:(إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ. . . إلخ) الضمير لعبد الرحمن بن حرملة، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.