٥ - (ابْنُ عَبَّاسٍ) -رضي اللَّه عنهما-، تقدّم قبل بابين.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له أبو داود، والترمذيّ.
٣ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ: أبو الزبير، عن سعيد.
٤ - (ومنها): أن فيه ابن عبّاس -رضي اللَّه عنهما- البحر الحبر، أحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة.
شرح الحديث:
(عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) -رضي اللَّه عنهما- أنه (قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (١) الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ) أي: صلاتهما (جَمِيعًا) أي: حال كونهما مجموعتين (وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ) أي: صلاتهما (جَمِيعًا، فِي غَيْرِ خَوْفٍ) أي: من غير أن يخاف عدوًّا (وَلَا سَفَرٍ) أي: من غير أن يكون مسافرًا، وفي رواية سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس -رضي اللَّه عنهما- الآتية:"جمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة، في غير خوف ولا مطر"، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث ابن عبّاس -رضي اللَّه عنهما- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٧/ ١٦٢٨ و ١٦٢٩ و ١٦٣٠ و ١٦٣٣ و ١٦٣٤ و ١٦٣٥ و ١٦٣٦ و ١٦٣٧](٧٠٥)، و (البخاريّ) في "المواقيت"(٥٤٣ و ٥٦٢) و"التهجّد"(١١٧٤)، و (أبو داود) في "الصلاة"(١٢١١)، و (الترمذيّ) في "الصلاة"(١٨٧)، و (النسائيّ) في "المواقيت"(٥٨٩ و ٥٩٠ و ٦٠١ و ٦٠٢ و ٦٠٣) و"الكبرى"(١٥٦٥ و ١٥٧٣ و ١٥٧٤)، و (مالك) في "الموطّأ" (١/
(١) وفي نسخة: "صلى لنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-".