وقوله:(حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ) قال النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: هكذا ضبطناه عامر بن واثلة، وكذا هو في بعض نسخ بلادنا، وكذا نقله القاضي عياض عن جمهور رواة "صحيح مسلم"، ووقع لبعضهم: عمرو بن واثلة، وكذا وقع في كثير من أصول بلادنا في هذه الرواية الثانية، وأما الرواية الأولى لمسلم، عن أحمد بن عبد اللَّه، عن زهير، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل عامر، فهو عامر باتفاق الرواة هنا، وإنما الاختلاف في الرواية الثانية، والمشهور في أبي الطفيل عامر، وقيل: عمرو، وممن حَكَى الخلاف فيه البخاريّ في "تاريخه" وغيره من الأئمة، والمعتمد المعروف عامر، واللَّه أعلم. انتهى (١).
وعبارة الجيّانيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "التقييد" -بعد أن أورده بلفظ:"قال: نا عمرو بن واثلة أبو الطفيل"-: هكذا أتى في الإسناد: "أبو الطفيل عمرو بن واثلة"، والمشهور في اسم أبي الطفيل عامر، لا عمرو، وإنما أتى هذا من قبل الراوي عن أبي الزبير.
قال أبو عليّ: وقد حَكَى مسلم بن الحجّاج في كتاب "التمييز" من تأليفه أن معمر بن راشد أيضًا حدّث به عن الزهريّ، فقال: عن أبي الطفيل عمرو بن واثلة، قال مسلم: ومعلوم عند عوامّ أهل العلم أن اسم أبي الطفيل عامر، لا عمرو.