للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَوَى عن نُعيم بن أبي هند، والسائب بن يزيد، وعكرمة مولى ابن عباس، وعبد اللَّه بن شقيق، ومحمد بن سيرين، والفرزدق، وغيرهم.

وروى عنه جرير بن حازم، وحماد بن زيد، وأخوه سعيد بن زيد، وهارون بن موسى النحويّ، وغيرهم.

قال أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائيّ: ثقةٌ، وقال ابن المدينيّ: لم يرو عنه شعبة، وتركه، وهو صالح، وقال العجليّ: تابعيّ ثقةٌ، ذكره ابن حبان في "الثقات".

روى له البخاريّ، والمصنّف، وأبو داود، والترمذيّ، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب حديثان (١) فقط، هذا برقم (٧٠٥) وحديث (٧٤٩).

٢ - (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ) الْعُقَيليّ البصريّ، ثقةٌ فيه نَصْبٌ [٣] (ت ١٠٨) (بخ م ٤) تقدم في "الإيمان" ٨٢/ ٤٥٠.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (وَبَدَتِ النُّجُومُ) أي: ظهرت.

وقوله: (الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ) مفعول مطلق لفعل محذوف أي: صلّوا الصلاة، وكُرّر للتأكيد، أو هو منصوب على الإغراء؛ أي: الزموا الصلاة.

وقوله: (لَا يَفْتُرُ) بضمّ التاء؛ أي: لا يهدأ، ولا يسكت، قال الفيّوميّ: فَتَرَ عن العمل فُتُورًا، من باب قعد: انكسرت حِدّته، ولانَ بعد شدّته، ومنه فَتَرَ الحرّ: إذا انكسر فَتْرةً وفُتُورًا، وطَرْفٌ فاترٌ ليس بحديد، وقوله تعالى: {عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ} [المائدة: ١٩] أي: على انقطاع بعثهم، ودُرُوس أعلام دينهم. انتهى (٢).

وقوله: (وَلَا يَنْثَنِي) أي: لا يرجع عن ترديد قوله: "الصلاةَ الصلاة"، يقال: ثنيتُ الشيءَ أثنيه، من باب رَمَى: إذا عطفته، ورددته، وثنيتُهُ عن مراده:


(١) وما ذكره في "التهذيب" من أن له في مسلم حديثًا واحدًا في الجمع بين الصلاتين، فيه قصور، بل له أيضًا حديث آخر، برقم (٧٤٩) وهو حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- أن رجلًا سأل النبىّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، كيف صلاة الليل، فقال: "مثنى مثنى. . . " الحديث.
(٢) "المصباح المنير" ٢/ ٤٦١.