الحميدي وغيره، عن سفيان: قلت لمسعر: مَنْ رأيت أشد إتقانًا للحديث؟ قال: عمرَو بنَ دينار، والقاسمَ بنَ عبد الرحمن، وقال إسحاق بن إسماعيل، عن سفيان: قالوا لعطاء: بمن تأمرنا؟ قال: بعمرو بن دينار، وقال عبد الرحمن بن الحكم عن ابن عيينة: ثنا عمرو بن دينار، وكان ثقةٌ ثقةٌ، وحديث أسمعه من عمرو أحب إلي من عشرين حديثًا من غيره، وقال علي بن الحسن النسائي عن ابن عيينة: مَرِضَ عمرو، فعاده الزهريّ، فبما قام الزهري، قال: ما رأيت شيخًا أنصّ للحديث الجيد من هذا الشيخ، وقال عليٌّ عن القطان: عمرو بن دينار أثبت عندي من قتادة، قال صالح بن أحمد: فذكرتُ ذلك لأبي، فقال مثله، قال صالح: وقال أبي: عمرو أثبت الناس في عطاء، وقال النسائي: ثقةٌ ثبت، وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: ثقةٌ، وقال ابن عيينة، وعمرو بن جرير: كان ثقةٌ ثبتًا كثير الحديث، صدوقًا عالمًا، وكان مفتي أهل مكة في زمانه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: جاوز السبعين، وقال الدُّوريّ عن ابن معين: لم يسمع من البراء بن عازب، وقال ابن أبي حاتم، عن أبي زُرْعة: لم يسمع من أبي هريرة، وقال الترمذي: قال البخاري: لم يسمع عمرو بن دينار من ابن عباس حديثه عن عمر في البكاء على الميت، قال الحافظ: مقتضى ذلك أن يكون مدلسًا، وقال الذهبي: ما قيل عنه من التشيع باطل.
قال أحمد: مات سنة (٥) أو (١٢٦).
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب (١٢٥) حديثًا.
٥ - (نافع بن جُبير) بن مُطعم بن عَدِيّ بن نَوْفَل بن عبد مناف النوفليّ، أبو محمد، أو أبو عبد الله المدنيّ، ثقة فاضلٌ [٣]، مات سنة (٩٩)(ع) تقدم في "شرح المقدمة" جـ ٢ ص ٤٨٢.
٦ - (أَبُو شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيُّ) الْكَعْبيّ، اختُلف في اسمه، فقيل: خُويلد بن عمرو، وقيل: عمرو بن خُوَيلد، وقيل: عبد الرحمن بن عمرو، وقيل: هانئ بن عمرو، وقيل: كعب بن عمرو، والمشهور الأول، وهو خويلد بن عمرو بن صخر بن عبد العزّى بن معاوية بن الْمُحْتَرش بن عمرو بن مازن بن عديّ بن عمرو بن ربيعة.