أسلم قبل الفتح (١)، وكان معه لواء خُزاعة يوم الفتح، مات سنة ثمان وستين على الصحيح (ع) تقدم في "شرح المقدمة" جـ ٢ ص ٤٨٣.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله تعالى.
٢ - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الجماعة، غير شيخه زهير، فما أخرج له الترمذيّ.
٣ - (ومنها): أن ابن عيينة أثبت من روى عن عمرو بن دينار.
٤ - (ومنها): أنه فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ: عمرو عن نافع.
٥ - (ومنها): أن عمرو بن دينار، هذا أول محل ذكره، وجملة ما رواه المصنّف لعمرو (١٢٦) حديثًا.
٦ - (ومنها): أن صحابيّه ممن اشتهر بكنيته، حتى اختلُف في اسمه على عدّة أقوال، كما أسلفته آنفًا.
٧ - (ومنها): أن جملة من يُكنى بأبي شُريح في الكتب الستّة أربعة:
١ - أحدهم: هذا المترجم هنا.
٢ - والثاني: أبو شُريح الكنديّ، واسمه هانئ بن يزيد الْمَذْحِجيّ، صحابيّ نزل الكوفة، وحديثه عند البخاريّ في "الأدب المفرد"، وأبي داود، والنسائيّ.
٣ - والثالث: أبو شُريح المعافريّ، واسمه عبد الرحمن بن شُريح بن عبيد الله الإسكندرانيّ، من الطبقة السابعة، ثقة فاضل، أخرج له الجماعة.
٤ - والرابع: أبو شُريح يروي عن أبي مسلم العبديّ، مقبول، من السادسة، حديثه عند ابن ماجه فقط.
٨ - (ومنها): أن صحابيّه من المقلّين من الرواية، فليس له في الكتب الستّة إلا ستة أحاديث:
(١) هكذا في "الإصابة" ٧/ ١٧٣، والذي في "تهذيب التهذيب"، و"تحفة الأشراف": أسلم يوم الفتح، والظاهر أن ما في "الإصابة" هو الصواب، فتأمل.