١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه زهير، فما أخرج له الترمذيّ، والقاسم، فانفرد به هو وابن ماجه، والنسائيّ في "عمل اليوم والليلة".
٣ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ: أيوب، عن القاسم.
٤ - (ومنها): أن صحابيّه -رضي اللَّه عنه- من أفاضل الصحابة -رضي اللَّه عنهم-، قد أنزل اللَّه تعالى "سورة المنافقين" في تصديقه، واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنِ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ، أَنَّ زيدَ بْنَ أَرْقَمَ) -رضي اللَّه عنه- (رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى) وفي رواية أبي نعيم: رأى قومًا يصلّون الضحى بمسجد قباء، فقال: أما لقد عَلِموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل، إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"صلاة الأوابين. . . " الحديث، وفي رواية أبي عوانة من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن القاسم الشيبانيّ: أن زيد بن أرقم رأى قومًا جُلُوسًا إلى قاصّ، فلما طلعت الشمس قاموا يصلّون، فقال: لو رأينا هؤلاء ونحن في المسجد الأول ما صلّوا الآن، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صلاة الأوّابين إذا رَمِضَت الفصال"، ومن طريق سعيد، عن قتادة، عن القاسم:"دخل نبيّ اللَّه مسجد قباء بعدما أشرقت الشمس، فرآهم يُصلّون، فقال: إن صلاة الأوابين. . . " الحديث (فَقَالَ) زيد -رضي اللَّه عنه- (أَمَا) بفتح الهمزة، وتخفيف الميم: أداة استفتاح وتنبيه كـ "ألا"(لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ الصَّلَاةَ فِي غَيْرِ هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-) وفي رواية هشام الدستوائيّ، عن القاسم التالية: خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على أهل قباء، وهم يُصلّون، فقال:"صلاة الأوّابين إذا رَمِضت الفِصال" (قَالَ: "صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ) مبتدأ خبره الظرف بعده، و"الأوابون": جمع أواب، وهو الكثير الرجوع إلى اللَّه تعالى بالتوبة، وقيل: هو المطيع، وقيل: المسبِّح، قاله ابن الأثير -رَحِمَهُ اللَّهُ- (١).