١ - (منها): أنه من رباعيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وهو (١١٢) من رباعيّات الكتاب.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له أبو داود، وابن ماجه.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين، سوى شيخه أيضًا، فنيسابوريّ، وقد دخل المدينة.
٤ - (ومنها): أنه أصحّ الأسانيد مطلقًا على ما نُقل عن الإمام البخاريّ: مالكٌ، عن نافع، عن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-، وقد تقدّم غير مرّة.
٥ - (ومنها): أن فيه ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- أحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، والمشهورين بالفتوى من الصحابة -رضي اللَّه عنهم-.
شرح الحديث:
(عَنِ ابْنِ عُمَرَ) -رضي اللَّه عنهما- (أَنَّ رَجُلًا) قال في "الفتح": لم أَقِف على اسمه، ووقع في "المعجم الصغير" للطبرانيّ أن السائل هو ابن عمر (١)، لكن يَعْكُرُ عليه رواية عبد اللَّه بن شقيق، عن ابن عمر:"أن رجلًا سأل النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأنا بينه وبين السائل. . . " فذكر الحديث، وفيه:"ثم سأله رجلٌ على رأس الحول، وأنا بذلك المكان منه، قال: فما أدري أهو ذلك الرجلُ، أو غيره"، وعند النسائيّ من هذا الوجه أن السائل المذكور من أهل البادية، وعند محمد بن نصر في "كتاب أحكام الوتر"، وهو كتاب نفيسٌ في مجلدة، من رواية عطيّة، عن ابن عمر:"أن أعرابيًّا سأل"، فَيَحْتَمِل أن يُجْمَع بتعدد من سأل.
ووقع في رواية عبيد اللَّه بن عمر، عن ابن عمر الآتية:"أن رجلًا نادى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو في المسجد"، وفي رواية للبخاريّ:"سأل رجلٌ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو على المنبر"، وفي رواية له من طريق أيوب، عن نافع: "أن رجلًا جاء إلى
(١) قال الجامع عفا اللَّه عنه: كون السائل ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-، مما لا يخفى بطلانه، فتبصّر.