٢ - (مَالِكُ) بن أنس إمام دار الهجرة، تقدّم في الباب الماضي.
٣ - (نَافِعٌ) مولى ابن عمر، تقدّم قبل باب.
٤ - (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ) بن الخطاب -رضي اللَّه عنهما-، تقدّم أيضًا قبل باب.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من رباعيات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وهو (١١٤) من رباعيات الكتاب، وهي أعلى ما وقع له من الأسانيد، كما تقدّم غير مرّة.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له أبو داود، وابن ماجه.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالفقهاء الثقات المدنيين، وشيخه، وإن كان نيسابوريًّا، إلا أنه دخل المدينة للأخذ عن مالك، وغيره.
٤ - (ومنها): أنه أصح الأسانيد مطلقًا، على ما نقل عن الإمام البخاري -رَحِمَهُ اللَّهُ-، كما قال الحافظ السيوطيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "ألفية الحديث" عند تعداد أصح الأسانيد:
٥ - (ومنها): أن فيه ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- أحد العبادلة الأربعة، وأحد المكثرين السبعة، وأحد فقهاء الصحابة -رضي اللَّه عنهم-، واللَّه أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ) -رضي اللَّه عنهما- (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ:"إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ) وفي رواية النسائيّ في "فضائل القرآن" من "الكبرى" من طريق يعقوب بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنما مثل القرآن كمثل الإبل المعقّلة، إذا عاهدها صاحبها على عُقُلِها أمسكها، وإذا أغفلها ذهبت، إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإذا لم يقم به نسيه"، والجزء الأخير سيأتي في رواية المصنّف.
قال في "الفتح": وقوله: "إنما" يقتضي الحصر على الراجح، لكنه حصر