لأحاديث الباب، وغيرها، وإن اختلّ شرط من شروط الأداء، كأن يمد حرفًا لا يستحقّ المدّ، أو تجاوز في الممدود من المقدار الذي وضعه القراء، أو زاد حرفًا، أو نقص، أو أخفى ما يُظْهَر، أو عكس، أو أدغم ما لا يدغم، أو عكس، أو نحو ذلك فحرام، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:
١ - (يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى) الصَّدَفيّ، أبو موسى المصريّ، ثقةٌ، من صغار [١٠](ت ٢٦٤) وله (٩٦) سنةً (م س ق) تقدم في "الإيمان" ٧٥/ ٣٩٣.
٢ - (عَمْرُو) بن الحارث بن يعقوب الأنصاريّ مولاهم، أبو أيوب المصريّ، ثقةٌ فقيهٌ حافظٌ [٧] مات قبل (١٥٠)(ع) تقدم في "الإيمان" ١٦/ ١٦٩.
والباقون تقدّموا قبل باب، ويونس هو: ابن يزيد الأيليّ، وابن شهاب ذُكر في السند الماضي.
وقوله:(كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الضمير ليونس، وعمرو بن الحارث.
وقوله:(بِهَذَا الْإِسْنَادِ) أي: بإسناد ابن شهاب الماضي.
وقوله:(قَالَ: كَمَا يَأْذَنُ. . . إلخ) أي: بصيغة المضارع، لكن الذي يأتي في "مستخرج أبي نعيم" بصيغة الماضي، والظاهر أن المصنّف وقع له بلفظ المضارع، واللَّه تعالى أعلم.
[تنبيه]: رواية يونس وعمرو بن الحارث هذه ساقها أبو نعيم -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "مستخرجه"(٢/ ٣٨٢ - ٣٨٣) فقال:
(١٧٩٨) حدّثنا محمد بن الحسن بن عليّ، ثنا عبد اللَّه بن محمد بن سالم المقدسيّ، ثنا حرملة، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس وعمرو بن الحارث،